ابدى الاتحاد الاوروبي الاثنين استعداده للمساهمة “في شكل ملموس” في المبادرة الفرنسية لاحياء عملية التسوية بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين، علما بانه سيستقبل هذا الاسبوع في شكل منفصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الكيان الاسرائيلي رؤوفين ريفلين.
وخلال اجتماع في لوكسمبورغ، اكد وزراء خارجية الاتحاد دعمهم للمبادرة الفرنسية الهادفة الى عقد مؤتمر دولي بين الاسرائيليين والفلسطينيين بحلول نهاية العام. وشارك ثلاثون وزيرا وممثلا لبلدان عربية وغربية وللامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في اطلاق هذه المبادرة خلال اجتماع في باريس في الثالث من حزيران/يونيو.
وعقد الاجتماع في غياب اسرائيل والفلسطينيين. وتعود اخر مفاوضات مباشرة بين الجانبين الى ربيع 2014 برعاية وزير الخارجية الاميركي جون كيري، لكنها فشلت. وقال وزراء الخارجية المجتمعون في لوكسمبورغ ان “الاتحاد الاوروبي عازم، الى جانب شركاء اخرين اقليميين ودوليين، على المساهمة في شكل ملموس واساسي في بلورة مجموعة اجراءات تشجع الجانبين على صنع السلام في اطار مؤتمر دولي مقرر قبل نهاية العام”.
ودعوا المفوضية الاوروبية والدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الاوروبي التي تتراسها فيديريكا موغيريني “الى الاسراع في تقديم اقتراحات تشمل خصوصا اجراءات تحفيز اقتصادية”. ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالموقف الاوروبي، وقال الناطق باسمها نبيل ابو ردينة مساء الاثنين “يرحب الرئيس محمود عباس ببيان وقرار وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بدعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل قضية فلسطين”.
وراى ان هذا الموقف “يعتبر خطوة سياسية هامة وانجازا كبيرا لسياسة الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية النشطة والمقنعة للعالم”، معتبرا ان “هذا دليل اضافي ان العالم باسره يريد حلا عادلا لقضية فلسطين على اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وطالب ابو ردينة “الادارة الاميركية بدعم الجهود الفرنسية والاوروبية لانها تعتبر الطريق الوحيد الذي سيؤدي الى سلام حقيقي”، مشددا على انه “حان الوقت لاتخاذ الاجراءات الضرورية واللازمة للضغط على حكومة اسرائيل لتلتزم بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”. لكن الحكومة الاسرائيلية كررت الاثنين رفضها تنظيم مؤتمر دولي.
وردا على سؤال عن هذا الرفض، اكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الاثنين ان “من مصلحة اسرائيل ان تتحرك وتتطور، ان امنها ومستقبلها على المحك”. واضاف “نريد امن اسرائيل، نريد مستقبل اسرائيل، نحن صادقون في هذه المبادرة، ولكن يجب تحريك الامور والا سيسود اليأس”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية