أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن “الدبلوماسية الأميركية الزائفة تعيد ارتكاب أخطاء الماضي، فهي حبيسة الأوهام والسياسات الفاشلة التي تمليها عليها مجموعات فاسدة ومفضوحة أمام الرأي العام العالمي”. ووصف ظريف في تصريح صحفي له الاربعاء كلمة وزير الخارجية الامريكي الاخيرة بـ “العبثية وبعيدة عن الأدب والمنطق”، مؤكداً أنها لا تستحق الرد.
وفي السياق، قال ظريف “فقط يجب ان أكرر أن السيد بومبيو وغيره من المسؤولين في الحكومة الأمريكية الحالية، ليسوا فقط أسرى أوهامهم وتصوراتهم الخاطئة، بل أسرى الماضي والأسوء أن الدبلوماسية الأميركية الزائفة تعيد ارتكاب أخطاء الماضي، فهي حبيسة الأوهام والسياسات الفاشلة التي تمليها عليها مجموعات فاسدة ومفضوحة أمام الرأي العام العالمي.
وأكد وزير الخارجية الايراني ، وفق ما اوردته ارنا، “إن هذا يعكس إفلاس السياسة الخارجية الأمريكية ، التي أصبحت سياسة مستأجرة وقال: إن تصريحات بومبيو مخالفة للواقع وتقوم على سياسات بالية فاشلة، لم يكن أي من كلامه جديدا، الفرق كان في التحدث بأكثر وقاحة.
واضاف “إنهم لم ينجحوا في الماضي في خلق الهوة بين الشعب الإيراني والتشكيك في سياساته. نعم ، لقد كان للعقوبات أثر اقتصادي، لكن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها. إنهم يعتقدون أنه في عالم يستنكر سياساتهم، يمكنهم تطبيق العقوبات نفسها أقل أو أكثر ضد إيران”.
وصرح قائلا “انني واثق من ان الشعب الايراني سيقف بقوة ضدهم. هذه الكلمات هي شعارات جوفاء. وبينما يزعمون أنهم يدعمون الشعب الإيراني، فإنهم حتى يضللون أسم الخليج الفارسي أو يحرمون الشعب الإيراني من زيارة عائلاتهم في الولايات المتحدة ولن يمنحوهم التأشيرة”.
وأضاف “كلام هؤلاء الناس ليس له جاذبية أو مقبولية لدى الشعب الإيراني على الإطلاق، بل إنهم يحققون وحدة الشعب الإيراني وتضامنه امام التصريحات السيئة للغاية التي يطلقوها ضد شعب إيران العظيم والمسؤولين المنتخبين في البلاد”.
وتابع “هناك نقطة أخرى في هذا الصدد وهي أنه أميركا استطاعت في وقت ما وبهذه الاكاذيب خلق إجماع في العالم ضد إيران، لكن الحقائق أصبحت واضحة الآن، والإجماع بات الآن ضد هذه التصريحات الأمريكية”.
وقال وزير الخارجية الايراني، “بعد اجتماعاتي في الصين وروسيا وبروكسل الأسبوع الماضي، بدأ زملائي محادثات مع أعضاء الاتحاد الأوروبي أمس. لدينا أيضا محادثات مكثفة للغاية مع الأصدقاء الروس والصينيين علي مستوي الخبراء لمزيد من التخطيط”.
وتابع “لدينا اجتماع اللجنة المشتركة يوم الجمعة. لقد انسحب الأميركيون من الاتفاق النووي، لذا فهم ليسوا عضوا مشتركا ولا يستطيعون وضع العراقيل في اللجنة المشتركة كما كان من قبل. سيعقد اجتماع اللجنة المشتركة يوم الجمعة بدون أميركا لمراجعة كيفية وفاء الأعضاء المتبقين بالتزاماتهم”.
وشدد ظريف “نحن نتحدث فقط عن الاتفاق النووي، ليس لدينا مطالب أكثر من الاتفاق النووي ولا خارج الاتفاق، اي ان الاجتماعات ستعقد حول الاتفاق النووي. بطبيعة الحال فان مطالبنا هي التي ضمنها الاتفاق النووي. بطبيعة الحال، فإن الإنجازات السياسية والأمنية والقانونية تعززت بانسحاب أميركا، اما المكاسب الاقتصادية التي تضررت بالانسحاب الامريكي ينبغي تأمينها من قبل اعضاء الاتفاق النووي الاخرين”.
واضاف”لدينا أيضًا خطط مهمة في هذا المجال، هناك محادثات جيدة حول هذه المسألة ، لكن ما زال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان بإمكان الأعضاء الآخرين توفير الضمانات اللازمة للجمهورية الإسلامية، أو ما إذا كنا بالطرق التي يمكننا بها، جعل هذه الضمانات أكثر تحديدًا. سنرى هذه في الأيام القادمة وفي الأسابيع القليلة القادمة”.
المصدر: وكالة تسنيم الإيرانية