قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال “علي شمخاني” إن التواجد الإستشاري الإیراني في سوريا والعراق جاء بدعوة من جانب الحكومتین الشرعیتین في كلا البلدین ویهدف الى مكافحة الارهاب.
وقال شمخاني في تصريح له بطهران، إن الدول التي قدمت كل ما تملك من المال والسلاح والمعلومات الى “صدام” لهزیمة إیران لم تستخلص العبر من فشلها، وذلك في الوقت الذی تعاظمت قدرات الجمهوریة الاسلامیة في مختلف الأصعدة الداخلیة والخارجیة الیوم.
ووصف أمین المجلس الأعلى للأمن القومي الإیراني، جهود أمریكا غیر المجدیة بهدف تقویض قدرات إیران مؤشراً على ضعف وخذلان واشنطن ودلیلا واضحاً على إثبات القوة الذاتیة التي تتمتع بها الجمهوریة الاسلامیة في الصعیدین الداخلي والخارجي.
وتابع قائلا، إن الوكالة الدولیة للطاقة الذریة بوصفها الجهة المراقبة الوحیدة، أكدت مراراً على سلمیة البرنامج النووي الإیراني، مضیفاً أن أمریكا لكونها الدولة الحصریة التي وثّقت في سجلها استخدام الأسلحة النوویة ضد المدنیین وزوّدت الكیان الصهیوني الوحشي وقاتل الاطفال بهذا النوع من السلاح، لیست مؤهلة للتصریح بشأن البرنامج النووي الایراني.
وأشار الى دور الجمهوریة الاسلامیة في مكافحة الارهاب، قائلا إنَّ العالم یشهد بأن ایران تضطلع بدور فاعل وشكلت العقبة الرئیسیة لمنع اتساع نطاق داعش في العراق وسوریا ولبنان وأوروبا، مردفاً أن امتعاض أمریكا وحلفاء هذا البلد الذي یعتبر المؤسس والداعم الرئیسي للإرهاب التكفيري وأیضا فشله المتكرر في هذه الساحة بات واضحاً.
وتطرق شمخاني الى سیاسات أمریكا الأحادیة في الاعتداء على العراق وافغانستان وسوریا ومجازر القتل التي طالت مئات آلاف الأبریاء من شعوب هذه الدول، مصرحاً أن هناك وثائق دامغة تظهر دعم القوات العسكریة والطائرات الأمریكیة لداعش أو قیامها بانقاذ عناصرها الارهابیة من محاصرة قوات مكافحة الإرهاب.
المصدر: وكالة ارنا