يصل وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل العاصمة الروسية موسكو، اليوم الثلاثاء، لمناقشة ملفات التجارة والصناعة والسياحة والطاقة، والمنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، في إطار انعقاد الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة المصرية الروسية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن “قابيل توجه الثلاثاء، إلى موسكو على رأس وفد مصري للمشاركة في اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة المصرية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني في دورتها الـ11 المنعقدة في الفترة بين 21 و23 أيار/مايو الجاري”.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة الروسية أعلنت الجمعة الماضية أن “مصر وروسيا توقعان في اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة، يوم 23 أيار/مايو في موسكو، اتفاقية إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر”. وبحسب “أ ش أ” قال قابيل “الدورة الـ11 للجنة تناقش عددا من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والتعليم والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والنقل والسياحة”. وأضاف قابيل أن اللجنة تناقش أيضاً “مشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد مصر، بالإضافة إلى موضوعات إزالة المعوقات غير الجمركية التي تعترض انسياب حركة التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات تسجيل الدواء وشركات تصدير الأسماك المصرية بروسيا”.
ولفتت الوكالة إلى أن اللجنة “تستكمل المفاوضات الخاصة بعودة السياحة الروسية إلى مصر واستئناف خط الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، فضلا عن دراسة إنشاء معمل صناعي تكنولوجي متقدم في مصر بالتعاون بين معهد التبين للدراسات المعدنية ومعهد موسكو للصلب والسبائك”. ويعقد قابيل على هامش أعمال اللجنة “سلسلة لقاءات ثنائية مكثفة مع عدد من كبار المسؤولين بروسيا، من بينهم فيرونيكا نيكيشينا وزيرة تجارة الاتحاد الاقتصادي الأوراسى، ودينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، بالإضافة إلى عقد اجتماع موسع مع عدد من كبريات الشركات الروسية المهتمة بالاستثمار في المنطقة الصناعية الروسية في مصر”. وكانت المفاوضات بين مصر وروسيا حول إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس، قد بدأت عقب زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للقاهرة في شباط/ فبراير 2015.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش أن المنطقة الصناعية الروسية ستقام على مساحة 5 كيلومترات مربعة باستثمارات تبلغ 7 مليارات دولار شرق بورسعيد للصناعات اللوجستية، وسيتم تقسيم المنطقة على 3 مراحل للعمل بها، ليبدأ العمل أول عام 2018 في المرحلة الأولى لنحو كيلومتر مربع، يعمل خلالها الجانب الروسي بالمنطقة كمطور صناعي، ويتم استقبال الشركات العالمية والمستثمرين خلال عامين.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية