سأل “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اليوم، “لماذا أنشئت المنظمات الدولية للمحافظة على حقوق الإنسان؟ وما هو دورها؟ وكيف تتحرك وبقوة عندما يكون الأمر يطال تهمة ستوجه إلى دول خارجة عن الهيمنة الأميركية ومواجهة لها، بينما تغيب عن السمع وتبلع لسانها عندما يطال الأمر جرائم ترتكبها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني ومن يدور في فلكهما؟ إن التعويل على هذه المنظمات بات سخفا وسذاجة وقلة عقل والواجب في هذه الحالة على قوى التحرر في العالم من الهيمنة الأميركية والاحتلال الصهيوني أن تتوجه برسائل لشعوب العالم لعلهم يتحركون في دولهم ويشكلون رأيا عاما ضاغطا يجعل الدول المستكبرة تعيد النظر بسياساتها القمعية”.
اضاف: “مع ذلك كله يجب أن يكون رهاننا على تحركنا في الشارع ومن خلال الحضور الدائم ومواجهة آلة القتل والدمار الصهيو – أميركية”.
واعلن التجمع انه “رصد خلال هذا الأسبوع الجرائم التالية:
– قام العدو الصهيوني بالتسبب باستشهاد الأسير المقدسي عزيز عويسات في معتقل الرملة بعد أن أهملوا وضعه الصحي ولم يقدموا له العلاج المناسب،
– قام مئات المستوطنين الصهاينة بتدنيس المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من شرطة العدو بذريعة الاحتفال بما يسمى بعيد نزول التوراة وهدد المستوطنون بهدم المسجد الأقصى ولم يحرك العالم الغربي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية ساكنا”.
واستنكر التجمع “نقل سفارة البارغواي من تل أبيب إلى القدس المحتلة”، معلنا ان “هذا الموقف هو موقف عدائي ليس من الفلسطينيين فحسب بل من كل أبناء العالم الإسلامي” داعيا “الدول العربية إن كان هناك بقية من نخوة إلى قطع العلاقات معها ومع كل دولة تعمل على نقل سفارتها إلى القدس الشريف”.
ودعا “الأحزاب والقوى اللبنانية التي نجحت في الانتخابات النيابية الأخيرة للاسراع في تشكيل حكومة تكون حكومة وحدة وطنية ومن خلالها ينطلق العهد الجديد لوضع حلول للمشاكل التي يعاني منها لبنان، وندعو لعدم وضع شروط مسبقة أو غير قابلة للتنفيذ أو أن يقاطع بعض الفرقاء هذه الحكومة، فإن المصلحة اللبنانية العليا تقتضي التنازل عن بعض الحقوق والمكتسبات لمصلحة الوطن العليا”.