خمسُ سنواتٍ وما زالَ أزيزُ الرصاصِ ودويُّ القذائفِ في القصير تُسمعُ أصداؤها في هذا الشرق، وآذانُ فجرِ تلكَ الليلة، وتلاواتُ شهداءَ يتهيأونَ للانقضاضِ على الموتِ تدشنُ صباحاتِ الانتصاراتِ المدوية.
سيدي الشهيد، لولا دماؤكم ما أَذَّنت مساجدُ البقاع، ولا صَدَحَت أجراسُ كنائسِها من جديد. أيُّها الشهيدُ لولاكَ ما عَمُرَت افطاراتُنا الرمضانية، وكانَ أُطيحَ بالصيامِ الكبير، وسَقطت سوريا بايدي ارهابِ التكفير، وابتعدت المسافاتُ عن حدودِ الجولانِ حيثُ تُرسمُ اليومَ معادلاتٌ ترعبُ الكيان.
بدمائكَ ودماءِ رفاقِكَ على حدودِ غزةَ وكلِّ فلسطينَ لا نَستجدي افطاراً في القدسِ تحتَ حرابِ المحتلين، فيومُ الفتحِ لم يَعُد ببعيد، ولن يطولَ رقصُ صهاينةٍ رأَوا في مؤامرةِ نقلِ السفارةِ الاميركيةِ الى القدسِ خطوةً نحوَ هدمِ الاقصى السليب.
مؤامرةٌ خيوطُها تصلُ الى ابنَي سلمان وزايد اللَذينِ بذلا الغاليَ والنفيسَ لايصالِ ترامب الى الرئاسة. صحيفةُ نيويورك تاميز الاميركيةُ كشفت عن لقاءٍ جمعَ جورج نادر مبعوثاً من المحمدينِ معَ نجلِ ترامب، وصهيونيٍ خبيرٍ في التلاعبِ بمواقعِ التواصلِ الاجتماعي، والرئيسِ السابقِ لشركةِ بلاك ووتر السيئةِ السمعةِ بعنوانِ البحثِ في دعمِ ترامب بحسبِ الصحيفة.
في لبنان، ينطلقُ غداً اسبوعُ الاستحقاقات: الحكومةُ الى تصريفِ الاعمال، والمجلسُ النيابي العتيدُ يستلمُ مهامَة فانتخابُ الرئيس، ومن ثَمَ التكليفُ والتأليفُ أملاً بانطلاقةِ عهدٍ جديدٍ محورُه وطنٌ يحتاجُ لجميعِ بنيه.
المصدر: قناة المنار