أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن النرجيلة أو الشيشة تمثل أكثر من نصف حجم دخان التبغ الذي يستهلكه الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة “بيتسبرغ” الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الخميس، في دورية “Tobacco Control” العلمية.
ولكشف معدلات تدخين الشيشة في الولايات المتحدة، راجع الباحثون بيانات 3 آلاف و254 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا تم اختيارهم عشوائيًا في مارس/آذار 2013، لاستكمال استبيان حول استخدام التبغ.
وكان من بين المشاركين، الذين ينتمون إلي جميع أنحاء الولايات المتحدة، 63 بالمائة من الإناث، و37 بالمائة من الرجال.
وجمعت الدراسة معلومات عن نوعية التبغ، الذي يستهلكه المشاركون في الدراسة، بالإضافة إلى تقديرات من دراسات سابقة عن المواد السامة المرتبطة بتدخين السجائر والشيشة، ووجد الباحثون أن تدخين الشيشة يمثل 54.9 بالمائة من حجم التبغ الذي يدخنه المشاركون، و20.9 بالمائة من القطران، و10.3 بالمائة من أول أكسيد الكربون، و2.4 بالمائة من النيكوتين.
وقال قائد فريق البحث الدكتور برايان بريماك، إن “معظم مدخني الشيشة في الولايات المتحدة، لا يدخنون يوميًا، في حين أن العديد من مدخني السجائر يدخنون عدة مرات في اليوم، لذلك قد يبدو أن الغالبية العظمى من التدخلات المتعلقة بالصحة العامة والسياسة العامة يجب أن توجه إلى تدخين السجائر، وأضاف أن “ما يظهره بحثنا هو أن تدخين الشيشة يساهم بشكل كبير في عبء السموم المرتبطة بتدخين التبغ التي يستنشقها الشباب في الولايات المتحدة؛ لذلك، يجب أن تتصدى جهود الصحة العامة والسياسة بشكل صريح لتدخين الشيشة، بالإضافة إلى تدخين السجائر”.
وكانت دراسات سابقة حذّرت من أن جلسة تدخين واحدة للشيشة تعادل تدخين 125 سيجارة، بالإضافة إلى استنشاق مقدار أكبر من المواد السامة كالقطران والنيكوتين والرصاص والزرنيخ.
وأثبتت الدراسات أن حرق الفحم لتسخين التبغ وتوليد الدخان، يتسبب في الانبعاثات السامة والمسرطنة من تدخين الشيشة، أما الماء الموجود داخل جسم الشيشة فيحتوي على نسبة عالية من الجراثيم التي تسبب العديد من الأمراض الخطيرة، كالالتهاب الكبدي الوبائي والسل، فضلاً عن التهاب القصبات الهوائية المزمن، إضافة إلى عدد من الأمراض المعدية التي يرجع متخصصون انتقال كثير منها إلى تدخين الشيشة كعدوى الجهاز الهضمي.
المصدر: وكالة الاناضول