تحاول واشنطن عرقلة مد أنبوب لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا، في خطوة تهدف لتقليل المنافسة أمام توريدات الغاز المسال من الولايات المتحدة، ما يعد انتهاكا لأعراف التجارة النزيهة.
وكشفت نائبة مدير إدارة الطاقة في وزارة الخارجية الأمريكية ساندرا أودكيرك عزم بلادها عرقلة تنفيذ مشروع الغاز الروسي “السيل الشمالي2″، وفق ما أوردته مجلة “دير شبيغل” الألمانية.
وفي كلمة للمسؤولة الأمريكية في برلين، لم تستبعد أودكيرك فرض عقوبات ضد “السيل الشمالي2″، لكنها أعربت عن أملها بألا تصل المسألة إلى إجراءات تقييدية.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين في برلين وواشنطن وبروكسل، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال لقائه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل قبل شهر، طلب منها التخلي عن دعم “السيل الشمالي2″، مقابل إجراء محادثات بشأن عقد اتفاقية تجارية جديدة مع أوروبا.
وأضافت الصحيفة أنه دون هذه التسوية التجارية، فإن أوروبا ستواجه ابتداء من يونيو رسوما جمركية في إطار سياسة تهدف لحماية قطاعي الصلب والألمنيوم الأمريكيين.
وعززت روسيا على مدى العقود الماضية موقفها كمورد موثوق، وفي هذا الإطار تسعى لمد أنبوب غاز جديد مباشر يتفادى المرور بدول ترانزيت لضمان إمدادات مستقرة وآمنة.
ويلقى المشروع دعما من ألمانيا والنمسا وإيطاليا، فيما تعارضه أوكرانيا وحلفاؤها في شرق أوروبا والولايات المتحدة، التي تسعى لتسويق غازها في أوروبا.
يذكر أن “السيل الشمالي-2” هو مشروع لمد خط أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا بشكل مباشر عبر قاع بحر البلطيق دون المرور عبر دول الترانزيت. والمشروع عبارة عن توسعة لخط الأنابيب “السيل الشمالي”.
ويتضمن المشروع الجديد مد خطين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، ومن المفترض أن يبنى بموازاة “السيل الشمالي”.
المصدر: روسيا اليوم