لن يُعَكِّرَ ايجابيةَ المرحلةِ اللبنانيةِ محاولاتُ البعضِ الخائبِ اقليمياً ودولياً، الساعي كعادتِه لعرقلةِ عجلةِ الترتيباتِ اللبنانيةِ بعدَ طيِّ صفحةِ الانتخاباتِ النيابية.. ونيابةً عن كلِّ اللبنانيينَ كانَ موقفُ رئاسةِ الجمهوريةِ التأكيدَ على ضرورةِ البقاءِ على أُهبةِ التفاؤلِ والثقةِ بقدرةِ الدولةِ على النهوضِ بمختلفِ القطاعاتِ الحيوية..وبكلٍّ حيويةٍ تسيرُ المشاوراتُ والاتصالاتُ لما بعدَ انتخابِ رئيسِ مجلسِ النواب، اي لتشكيلِ الحكومةِ باسرعِ وقتٍ ممكنٍ مع زحمةِ الاستحقاقاتِ المحليةِ والاقليمية..
ليبقى الاستحقاقُ الاكبرُ قومياً وانسانياً – فلسطينَ – التي اَغرقت بدماءِ ابنائِها العنجهيةَ الصهيونيةَ والاميركيةَ وبعضَ التابعيةِ العربية.. فدماءُ ابناءِ غزةَ اَذَلَّت السفراءَ الاسرائيليينَ في غيرِ دولةٍ استدعتهم للاحتجاجِ على مجازرِ تل ابيب، لكنها لم تستطع غسلَ العارِ عن بعضِ الحكامِ العربِ الراقصينَ على دماءِ الفلسطينيينَ فرحاً بانجازِ القسمِ الاولِ من صفقةِ القرنِ التي اَبرمُوها معَ الاميركي.. فَنَقَلَهُم نَقْلُ السفارةِ الاميركيةِ الى القدسِ من خطابِ التدليسِ الى التصريحِ بالتبعيةِ للاسرائيلي ومخططاتِه.. واكثرَ ما قَوُوْا عليه، هو دعوةٌ الى اجتماعِ وزراءِ الخارجيةِ للتباحثِ في قضيةٍ لن يُجمعوا على موقفٍ جريءٍ تِجاهَها..
باتجاهِ الحفاظِ على الاتفاقِ النووي معَ ايرانَ يسيرُ الاوروبيون، معلنينَ بعدَ اجتماعِهم اليومَ في صوفيا التمسكَ بالاتفاقِ واحترامَه حفاظاً على مصالِحِ دولهم، والعملَ على مقاربةٍ موحدةٍ لحمايتِه وحمايةِ الشركاتِ الاوروبية المتاثرةِ من القرارِ الاميركي..
المصدر: قناة المنار