امرت المحكمة العليا في بنغلادش الاربعاء بالافراج بكفالة عن زعيمة المعارضة خالدة ضياء لاسباب صحية كما اعلن محاموها، لكن لم يعرف متى يمكن لرئيسة الوزراء السابقة مغادرة السجن الخاص في دكا وهي السجينة الوحيدة فيه.
وقال المحامي جوينال عابدين ان موكلته تبقى موقوفة في خمس قضايا اخرى ودراسة طلب بالافراج عنها لكل من هذه الملفات يمكن ان يستغرق اياما او اسابيع. واضاف عابدين “نأمل ان يتم الافراج عنها قريبا”.
وقررت المحكمة العليا الاربعاء بالاجماع تثبيت حكم صدر عن محكمة دنيا بالافراج عن خالدة ضياء (72 عاما) بكفالة الى ان يتم النظر في طلب استئناف حكم صدر في شباط/فبراير بسجنها خمس سنوات بعد ادانتها بالفساد.
وقال محامو ضياء ان ارملة الرئيس الاسبق ضياء الرحمن الذي اغتيل في 1981 يمكن ان تتعرض لمضاعفات صحية اذا بقيت في السجن.
وادى الاعلان عن الحكم الصادر عليها في شباط/فبراير الى اعمال عنف في المدن الكبرى في البلاد تخللتها مواجهات بين ناشطي حزب بنغلادش القومي الذي تقوده خالدة ضياء من جهة والشرطة وانصار للحزب الحاكم من جهة اخرى.
وادينت خالدة ضياء بالمشاركة في اختلاس 21 مليون تاكا (206 آلاف يورو) من صندوق انشىء للايتام، وهي عقوبة يمكن ان تمنعها من الترشح في الانتخابات المقبلة.
ولم تكف ضياء عن وصف هذه الملاحقات بالسياسية بينما يدين انصارها حملة لاسكات المعارضة تقودها رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد. وخالدة ضياء ملاحقة في عشرات القضايا الاخرى وخصوصا بتهم فساد واعمال عنف.
وتشكل المنافسة الدامية بين الشيخة حسينة واجد وخالدة ضياء محور الحياة السياسية في بنغلادش منذ ربع قرن.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية