سجلت الليرة التركية مستويات تاريخية دنيا جديدة الأربعاء مقابل الدولار بسبب خشية المستثمرين من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب اردوغان أشار فيها إلى نيته لعب دور أكبر في السياسة النقدية لبلاده.
وفقدت الليرة تسعة بالمئة من قيمتها خلال الشهر الفائت فقط. مع توجه تركيا نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 حزيران/يونيو المقبل وسط مخاوف بشأن قوة وسلامة الاقتصاد.
وأشار اردوغان في مقابلة مع وكالة بلومبرغ الاثنين اثناء زيارته للندن إلى نيته لعب دور وبسط سيطرة أكبر في السياسة النقدية والاقتصادية حال فوزه بالانتخابات، وقال رجل تركيا القوي “قد يسبب هذا عدم ارتياح للبعض، لكن علينا فعله”.
وأبدى مستثمرون انزعاجهم من ضغط اردوغان المتواصل على المصرف المركزي المستقل اسميا، لرفع معدلات الفائدة معدلات النمو.
وتراجعت الليرة بنسبة 1.1 بالمئة وتم تداولها بسعر 4.49 ليرة للدولار الواحد. وتراجعت الليرة بالفعل الأسبوع الفائت بعد تصريحات لاردوغان قال فيها إن معدلات الفائدة هي “سبب كل العلل”.
ويعارض اردوغان عادة اي زيادة في معدلات الفائدة مع ان خبراء الاقتصاد يوصون بها لخفض التضخم.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن العملة التي خسرت 25 بالمئة من قيمتها خلال العام الفائت تحتاج الى سياسات مالية أكثر تشددا لا سيما وان نسبة التضخم بلغت 10.85 بالمئة.
وخلال سنوات حكمه الـ15 شكل الاقتصاد عموما ورقة رابحة لاردوغان الذي يعتبر انه قضى على الفوضى التي شهدتها البلاد بين عامي 2000 و2001 واوصلت تركيا الى حافة الانهيار المالي.
وحققت تركيا نموا كبيرا بلغ 7.4 بالمئة العام الفائت، لكن الانتخابات تتزامن مع تزايد المخاوف بشان سلامة الاقتصاد خصوصا بسبب تزايد العجز والخوف من الانهاك الاقتصادي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية