قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية على موقعها الإلكتروني، أن الصحفيين الفلسطينيين انتصروا على الصحافة العسكرية “الإسرائيلية”، في نقل صورة التظاهرات السلمية على حدود غزة، وتعامل جنود الاحتلال بقسوة معهم، وهو ما كان له الأثر الكبير في التأثير على الرأي العالمي.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها ترجمته وكالة “فلسطين اليوم” حول التغطية الاعلامية ودور الصحافة في تغطية أحداث قطاع غزة، فإن الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة انتصروا على الصحافة العسكرية للناطق باسم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” رونين ملنيس. وأكدت الصحيفة أن الإعلام العسكري “الإسرائيلي” فشل فشلاً ذريعا، في حين أن حركة حماس سمحت للصحافيين بتغطية الأحداث بكل حرية، فيما جيش الاحتلال منع الصحافيين الأجانب من الاقتراب وتصوير الأحداث في الجانب الفلسطيني.
وأوضحت الصحيفة أن ردود الفعل الدولية حول التظاهرات السلمية حول السياج الفاصل مع قطاع غزة كشفت عن الفشل الذريع للصحافة “الإسرائيلية”، بدليل أن مكاتب الصحافة الدولية قدمت بالأمس عناوين للصحف الأوروبية ولمعظم دول العالم تؤكد انتصار صورة الصحافي الفلسطيني في غزة مقارنة مع الصحافة “الإسرائيلية” والاعلام الصحافي الذي قدمه الناطق باسم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” الذي كان يصدر صورا باللون الأسود ومقاطع فيديو مشوشه والنتيجة هنا انتصار للصحافين في قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة أن للصحافيين الفلسطينيين دور كبير على الرأي العام في أوروبا وأمريكا والدول الآسوية ودول أوروبا الشرقية في تغطيتهم للإصابات على الحدود، وأثبت الصحافيين في غزة لجميع العالم بأن المظاهرات قرب السياج الفاصل كانت سلمية، خلافاً لما حاول ترويجه الاحتلال “الإسرائيلي”.
وأوضحت الصحيفة أن الصحافة في غزة قد عززت الأحداث بصور من أرض الواقع ومقاطع فيديو واضحة ليست مثل مقاطع الناطق باسم الجيش “الإسرائيلي” والتي كانت مشوشه وغير واضحة.
في ذات السياق، وإلى جانب الصحفيين الفلسطينيين، فالصحفيين الأجانب غطوا بالأمس كل الأحداث ولم يواجهوا أية مشاكل لإجراء مقابلات مع المتظاهرين على حدود قطاع غزة، ولكن في الجانب الاسرائيلي منع الصحافيين من إجراء مقابلات مع الجنود “الإسرائيليين” وكانت كل الصحافة فقط بيد الناطق باسم الجيش رونين منليس الفاشل.
الجدير ذكره، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف الصحافيين رغم ارتدائهم الستر الواقية، ما أدى إلى استشهاد صحفيين وأكثر من 100 آخرين بالرصاص الحي والاختناق منذ اندلاع أحداث مسيرة العودة في الـ 30 من آذار مارس الماضي.
المصدر: فلسطين اليوم