طالب “المؤتمر الشعبي اللبناني” بأن تكون ذكرى نكبة فلسطين “حافزا لتوسيع مساحات المقاومة ضد العدو الصهيوني”، مشددا على أن “قرار ترامب العدواني نقل سفارة بلاده الى القدس لن يغير حقائق التاريخ ولن يجعل هوية المدينة المقدسة صهيونية”.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في المؤتمر “تحل الذكرى السنوية السبعون لنكبة فلسطين وزرع الكيان الصهوني الغاصب في قلب الأمة العربية، في وقت يزداد فيه عجز النظام الرسمي العربي وخنوعه، وتسكت معظم الأنظمة أمام جنون الرئيس الأميركي ترامب الذي اختار هذه الذكرى لتنفيذ قرار عدوانه على القدس ونقل السفارة الأميركية إلى هذه المدينة المقدسة، وعلى الرغم من هذا الواقع الرسمي العربي المرير، وتقاعس جامعة الدول العربية ومعها منظمة التعاون الإسلامي عن القيام بأبسط واجابتها في حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية من براثن التهويد والتصدي لقرار ترامب المشؤوم وإسقاطه، إلا أن المشهد العام يظهر مساحات أمل بيضاء تتصاعد تدريجيا وتنبىء بمتغيرات كثيرة لن تكون لصالح العدو الصهيوني مستقبلا، فالشعب الفلسطيني المكافح لم تستطع أن تهزمه سبعون عاما من الإحتلال، ولم تقدر أن تنال من عزيمة شبابه همجية إحتلال أو عجز أنظمة أو تهديدات مجنونة، بل على العكس تزيده إصرارا على التمسك بالأرض والحقوق والمقدسات ومقاومة الإحتلال، وهو في سبيل ذلك يبذل الغالي والنفيس وينقل شعلة الصمود والمواجهة والإنتفاضات المتوالية من جيل إلى جيل”.
وأضاف “في موازاة ذلك، تتنوع وسائل المقاومة في الداخل الفلسطيني لتحقق إستنزافا متواصلا ويوميا للعدو في الضفة وغزة، ويتعزز توازن الردع على الحدود الشمالية ليفرض معادلات جديدة شهدنا بعض فصولها في الأيام الأخيرة على جبهة الجولان، على الرغم مما تعانيه سورية والمنطقة منذ سنوات. أما في لبنان فإن التكامل بين الجيش والمقاومة والمسنود بإلتفاف شعبي كبير، أجبر الصهاينة ليس فقط على التفكير مليا قبل شن أي عدوان جديد على البلد، وإنما دفعهم أيضا إلى بناء أسوار عالية على غرار ما فعلوه على الحدود الجنوبية، علها تحمي كيانهم الغاصب وتطيل أمد إحتلالهم، غير مدركين أن كل الأسوار العالية للإمبراطوريات الإستعمارية على مر التاريخ لم تصمد أمام إرادة المقاومين وكفاح أبناء الأرض الأحرار”.
وجدد الدعوة “لسلوك درب الوحدة بين الفصائل لأنها السلاح الأساس في مواجهة الإحتلال”، منددا “بالصمت الرسمي العربي والإسلامي أمام نقل السفارة الأميركية الى القدس”، ومؤكدا أن “هذا العمل الإجرامي الأميركي لن يغير حقائق التاريخ ولن يستبدل هوية القدس العربية بهوية صهيونية، وندعو كل أحرار فلسطين والعرب والعالم الى توسيع مساحات الأمل والمقاومة والعمل بكل الوسائل من أجل بلوغ هدف التحرير”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام