الوهمُ يَأسِرُ قيادةَ الكِيانِ الصِهيوني، والخوفُ يُقيدُ جبهتَهُ الداخلية.،مشهدُ ارباكٍ تُستحضَرُ فيهِ الهزائمُ في جَنوبِ لبنانَ وغزة فتنتعشُ الاوجاعُ لحظةَ الحديثِ عن ايِ حربٍ مقبلةٍ تكونُ فيها تل ابيب متورطةً بمغامرةٍ غيرِ محسوبةِ النتائجِ معَ سوريا ومِحورِ المقاومة.
بعد معادلةِ الجولانِ وتفوُقِ الدفاعاتِ السوريةِ في صدِ الصواريخِ المعادية ضاقت خِياراتُ العسكرِ في تل ابيب، وانقسَمَ سياسيوها بينَ ناصحٍ بالاعتبارِ مقابلَ اَخرَ يكابرُ تحت الصفعات . اما دمشقُ فتتكلمُ لغةَ المعادلاتِ بفصاحةٍ بعدما ترجَمَت معَ الحلفاءِ الاقوالَ انتصاراتٍ ضدَ الارهاب ، محققة مقداراً من القوةِ والثقةِ يُخوِلُها الاستعدادَ جيداً لصدِ حربِ الاصيلِ بعدَ هزيمةِ الوكيل .
الاحتلال المنشغل بالاصداء الصاروخية في الجولان المحتل، يُشْغِلُه الفلسطينيون في يوم جديد من فعاليات العودة .. وجمعة ُالنذير انذرت بمشهد ِالخامس َعشر من ايار َالموعود ِبفعاليات ٍمليونية ٍفي فلسطين َوالعالم ِتزامنا ًمع احياء الاحتلال ِذكرى سلب ِفلسطين َمن اهلِها ونقل ِالسفارة ِالاميركية ِالى القدس المحتلة تطبيقا ًلوعد ترامب المشؤوم.
في لبنانَ، تَنتقلُ القُوى السياسيةُ الخارجةُ من الانتخاباتِ الى تكوينِ مشهدٍ جديدٍ عنوانُهُ التحالفاتُ النيابيةُ وتشكيلُ الحكومة… وحكومةٌ للوَحدةِ الوطنيةِ يدعو حزبُ الله الى تاليفِها مع الاخذ بعينِ الاعتبارِ نتائجَ الانتخاباتِ وتمددَ القُوى في البرلمانِ كما قال نائبُ الامينِ العامِّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
وانتخابياً ايضا ، يخوضُ اربعةٌ وعشرونَ مِليونَ عراقيٍ غداً غُمارَ التصويتِ للبرلمانِ الاولِ بعدَ الانتصارِ على داعش والثاني بعدَ الهزيمةِ الاميركيةِ في العراق. وبمِروحةِ تحالفاتٍ سيَجري الاستحقاقُ العراقيُ غدا ، وما يتأتى عنهُ يُحدِدُ صورةَ بلادِ ما بينَ النهرينِ لمرحلةٍ مقبلةٍ لن تكونَ بعيداً عن التحديات.
المصدر: قناة المنار