ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي “الاوضاع الداخلية في لبنان التي تستدعي ان يستشعر اللبنانيون الاخطار التي تهدد لبنان والمنطقة، فيحصنوا وحدتهم الوطنية بتعاونهم وتمسكهم بالثوابت والمسلمات التي تحمي لبنان، ويفتحوا صفحة جديدة بعد انجازهم استحقاق الانتخابات النيابية التي نهنئهم على انجازها التي اثبتت ان اللبنانيين قادرون على انجاز استحققات وطنية بفعل وعيهم وتحليهم بالمسؤولية الوطنية، وعليهم ان يأخذوا العبرة من هذه التجربة التي اثبتت ان التطرف في الخطاب السياسي يؤدي الى الخسارة. وهذا مؤشر كبير على تحول الرأي العام في لبنان الى انتهاج سياسة الانفتاح والاعتدال التي تستحق منا التهنئة والتقدير، وان كنا نأسف وندين الممارسات الشاذة والاشكالات التي حصلت من البعض”.
واضاف “نطالب النواب الجدد بالاسراع في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب رئيس للمجلس النيابي، والمبادرة الى تنفيذ التعهدات التي الزموا انفسهم اساها وفي طليعتها محاربة الفساد والعمل لاقامة ورش عمل انمائية ومشاريع انتاجية في مختلف المناطق بما يحد من تفشي البطالة وينعش المناطق والارياف ويحرك الدورة الاقتصادية فيها، ولاسيما ان الوضع الاقتصادي لا يحتمل اي تسويف او تأجيل”.
وهنأ “المقاومة وشعبها على النتائج المبهرة التي حققتها والتي اثبتت ان خيارها هو ضمان حفظ لبنان المهدد من اسرائيل”. واذ حذر “من اي رهان على قوى معادية للمقاومة”، اعتبر ان “هذه الرهانات خاسرة ولا تخدم مصلحة لبنان وشعبه”، وأكد ان “مصلحة لبنان واستقراره الداخلي تكمن في المعادلة الماسية المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة التي حمت لبنان وحررته وحققت الاستقرار الداخلي على مختلف المستويات، فهذه المعادلة هي الضمان الاكيدة لردع اسرائيل عن القيام بأي حماقة في العدوان على لبنان، وخصوصا انها لا تزال تتربص الشر بوطننا وعلى اللبنانيين ان يتمسكوا بها لتحصين لبنان ارضا وشعبا وتحفظ الاستقرار الداخلي”.
وهنأ الجيش السوري على “رده وتصديه للعدوان الاسرائيلي الذي جاء لتحقيق ما عجز عنه تحقيقه عملاؤها التكفيريون، ولقد اثبتت سوريا بجيشها وحلفائها انها على مستوى مواجهة العدوان والرد عليه”.
واستنكر “الموقف الاميركي من الاتفاق الدولي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يكشف عن زيف ادعاءات اميركا بالتزام المواثيق والقوانين الدولية، فهذا الاتفاق الدولي بات الان برسم الدول التي وقعته وهي تتحمل مجتمعة الرد على الصلف والغطرسة الاميركية في النكث بالعهود”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام