عادة ما يعتمد الطهاة في البرامج التليفزيونية على أنواع مختلفة من ملح الطعام، التي تصيب المستخدم العادي بالحيرة والتشكك فيما يستعمله في منزله، غير أن ملح الطعام هو ملح الطعام، ولا توفر الأنواع باهظة التكلفة من ملح الطعام فائدة صحية أكثر من الأنواع الأقل تكلفة.
وتتعدد أنواع ملح الطعام المتوفرة في الأسواق، سواء كان ملح فلور دي سيل الفرنسي أو ملح الهيمالايا باللون الوردي أو ملح هاواي باللون الأحمر أو الأخضر أو الأسود أو ملح نهر موراي الأسترالي أو ملح شمس الإنكا من بيرو. وبعض الأنواع تكون باهظة الثمن.
وليس هناك ما يدل على أن أنواع الملح باهظة التكلفة أو الملونة أكثر فائدة للجسم من الأنواع الأخرى الأقل تكلفة، وأوضح البروفسور يوهانس جورج فيشتسلر، اختصاصي طب الباطنة والطب الغذائي بمدينة ميونيخ الألمانية، قائلا “أنواع الملح باهظة التكلفة ليست أفضل صحيا من ملح الطعام العادي”.
وبشكل عام يحتوي أي نوع من أنواع الملح على 97% من كلوريد الصوديوم على الأقل، وأوضحت الجمعية الألمانية للتغذية أن الكمية اليومية القصوى من الملح المسموح بتناولها هي 6 غرامات، مشيرة إلى أن استهلاك كمية كبيرة من الملح يضر بالصحة، حيث يرتفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما يترتب على ذلك مجموعة من الأمراض الأخرى مثل تلف الأوعية الدموية والإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية.
وتزداد نسبة الملح في الأطعمة الجاهزة بصفة خاصة، حيث قد تشتمل اللازانيا المجمدة مثلا على 3.6 غرامات من الملح لكل وجبة، كما تصل نسبة الملح في البيتزا بالسلامي إلى 6 غرامات.
ولذلك يتعين على الشخص إلقاء نظرة فاحصة على قائمة مكونات الأطعمة الجاهزة قبل الشراء من أجل التعرف على كمية الملح الموجود بها، وعند الرغبة في التخلي عن الملح أثناء الطهي، فيمكن الاعتماد على الأعشاب الطازجة بديلا لملح الطعام.
وتجدر الإشارة إلى أن أنواع ملح الطعام المستوردة من بلدان بعيدة، يروج لها من خلال الإعلانات التي تتضمن مفردات جذابة مثل ”ملح الطعام الفريد” أو “ملح الطعام الصحي”، غير أن ذلك يدفع المرء إلى التشكك، لأنه لا يوجد أي دليل علمي على ذلك.
المصدر: dpa