استمرت لليوم الخامس على التوالي عملية تجهيز دفعة جديدة من الحافلات التي تقل الإرهابيين الرافضين لاتفاق التسوية وعائلاتهم من بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا إلى شمال سورية تمهيدا لإنهاء وجود التنظيمات الارهابية جنوب دمشق.
وأفادت وكالة سانا ببدء إخراج الحافلات التي تقل الدفعة الخامسة من الإرهابيين وعائلاتهم من البلدات الثلاث إلى نقطة التجميع على أطراف بلدة بيت سحم تمهيدا لنقلهم في وقت لاحق إلى شمال سورية. وذكرت أن 40 حافلة دخلت إلى داخل بلدة بيت سحم لتقل الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم من بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا إلى جرابلس وذلك بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية التي تنفذها وحدات من الجيش العربي السوري على الأطراف الشمالية للحجر الأسود تمهيدا لإعلان منطقة جنوب دمشق خالية من الإرهاب.
ولفتت الوكالة إلى أنه يتم تجميع الحافلات عند مفرق بلدة بيت سحم ليصار إلى تسييرها في قافلة واحدة إلى شمال سورية بعد تفتيشها إضافة إلى التدقيق في قوائم الموجودين في الحافلات للتأكد من أن أحدا من الخارجين لم يكره على الخروج تحت ضغط التهديد من قبل الإرهابيين.
وتم أمس تجهيز 62 حافلة ليصبح عدد الحافلات التي تم إخراجها في الأيام الأربعة الماضية 171 عبر ممر بلدة بيت سحم بعد تفتيشها بشكل دقيق وتجميعها عند محور انطلاقها لتتحرك في قافلة واحدة باتجاه إدلب وجرابلس بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
ولفتت سانا إلى أن عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم مستمرة حتى الانتهاء من نقل جميع الإرهابيين الرافضين للتسوية لتبدأ بعدها عملية تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم ومن ثم عودة مؤسسات الدولة الى البلدات وتقديم الخدمات للمواطنين بعد إخراج الإرهابيين منها.
وتزامنا مع عمليات إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من يلدا وببيلا وبيت سحم واصل الجيش العربي السوري عملياته على أوكار الإرهابيين في حي الحجر الأسود حيث أشار مراسل سانا الحربي إلى أن مجموعات الاقتحام تنفذ عملية دقيقة لتطهير ما تبقى من الجادات السكنية أقصى شمال الحي على أطراف مخيم اليرموك من الجنوب والجنوب الغربي وذلك بعد ان حررت وحدات الجيش خلال اليومين الماضيين الجزء الجنوبي منه.
ورضخت التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها خلال الاشهر الماضية في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي لسلسلة اتفاقات بريف دمشق وفقا لشروط الحكومة السورية وتحت ضربات الجيش العربي السوري المركزة والمكثفة التي أوقعت خسائر فادحة بهياكل هذه التنظيمات ومتزعميها ما أرغمها على الخروج إلى شمال سورية.
المصدر: وكالة سانا