أعرب الرئيس الالماني فرانك-فالتر شتاينماير عن قلقه بشأن “التغيير الكبير” في العلاقات بين ضفتي الاطلسي وسط توترات بين اوروبا والرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن التجارة والدفاع واتفاق ايران النووي.
وقال شتاينماير، الرئيس الذي يعد منصبه فخريا الى درجة كبيرة، ان المانيا صاحبة اكبر اقتصاد في اوروبا والتي تمتعت بحماية الولايات المتحدة تحت مظلة حلف شمال الاطلسي، يجب ان “تكبر.. ونتحمل مسؤولياتنا الدولية”.
وصرح شتاينماير الذي شغل في السابق منصب وزير الخارجية، في مقابلة مع هيئة ايه ار دي العامة “ولكن وبصراحة انا قلق بشأن تطور العلاقات عبر الاطلسي”.
وأضاف “ليس لأنني انظر الى رئيس يطلق رسائل تويتر مزعجة، ولكن لأن تغييرا كبيرا يحدث الان وهناك إدارة اميركية جديدة لا تعتبرنا جزءا من مجتمع دولي نعمل فيه معا، ولكنها ترى العالم كساحة يجب على كل فرد فيها ان يجد طريقه لوحده”.
واكد ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قاما خلال زيارتيهما الاخيرتين لواشنطن “بعمل ما هو صواب من خلال الاشارة الى المصالح الاوروبية المشتركة” بشأن التجارة والحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران.
وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية على صادرات الصلب والالمنيوم رغم انه يستثني منها حاليا الاتحاد الاوروبي وحلفاءه الاخرين. وبالانسحاب من الاتفاق النووي.
وذكر شتاينماير بان وزير الخارجية الاميركي السابق جون كيري قال عندما وقع الاتفاق انه قد يكون منع حدوث حرب.
وقال الرئيس الالماني “لقد كانت هذه جملة مهمة. علينا ان نتذكر ما يمكن ان يحدث لو انهار الاتفاق مرة اخرى وعاد التسلح من جديد الى الشرق الاوسط” مؤكدا ان المنطقة المضطربة “لا تتحمل نزاع اخر”.
كما حذر من عزل الغرب المتزايد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين معتبرا ان الدبلوماسية يجب ان تسعى الى اطلاق “مبادرات وفرص جديدة” للحوار مع بوتين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية