أعلن علماء أن وتائر تقلص مساحة الجليد في بعض مناطق الجزء الروسي من القطب الشمالي تضاعفت خلال السنوات العشر الأخيرة.
ويشير ميت بريتشارد، من جامعة كورنيل في إيثاكا الأمريكية، في مقال نشرته مجلة Rtmote Sensing of Environment إلى أن “المتابعات السابقة أظهرت أن الجليد في شمال كندا يذوب بوتائر أسرع مما في شمال روسيا. نحن درسنا بالتفصيل الجزء الروسي وحاولنا فهم سبب حدوث ذلك. وتبين لنا مثلا أن ذوبان الجليد في أرض فرانس-يوسف خلال أعوام 2011-2015 قد يكون مرتبط بتغير درجة حرارة المحيط”.
وأظهرت نتائج مقارنة مساحة الجليد التي ثبتت عام 1953 مع مساحته الحالية، أنه لغاية عام 2011 كانت هذه المساحة تتقلص بمقدار 18 سنتيمترا في السنة، ما يعادل ذوبان حوالي ملياري طن من الجليد.
ولكن الوضع تغير بصورة حادة خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث بلغت سرعة تقلص هذه المساحة 33 سنتيمترا في السنة، وفي عام 2015 تضاعفت، وهذا يعني ذوبان 4.4 مليار طن من الجليد، ما يعادل حوالي ضعف حجم جبل إيفريست.
ووفقا لرأي العلماء، فإن سرعة ذوبان الجليد سوف تزداد خلال السنوات المقبلة، ما سيؤدي إلى زوال طبقة الجليد من مساحات كبيرة، وولادة جزر جديدة.
وتعتبر منطقة القطب الشمالي إحدى مناطق العالم الأكثر عرضة للتأثر بارتفاع درجات الحارة، حيث بلغ متوسط هذا الارتفاع حاليا 6-7 درجات مئوية. وحسب العلماء سيؤدي ذوبان جليد القطب الشمالي إلى تغيرات جدية في مناخ العالم.
المصدر: روسيا اليوم