قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في المهرجان الانتخابي الذي أقامه حزب الله لدائرتي بعلبك – الهرمل وزحلة “أخاطبكم عبر الشاشة لانه بسبب محبتكم وغيرتكم وحميتكم واعلانكم على مدى الاسابيع الماضية عن الوفاء بأنه لم تكن هناك اي حاجة ان اكون بينكم شخصيا ولا حاجة لهذه المخاطرة” ، واضاف “لكل اولئك الذين ارسلوا لي عرائض موقعة بالدم او بالحبر او ارسلوا سيوفاً وبنادق أجدادهم في البقاع، اقدم لهم شكري ومحبتي بكل تواضع وانا الذي اعتبر نفسي واحدا منهم وابناً من ابنائهم الذين تعلم منهم”.
وقال سماحته “هذا بقاع السيد موسى الصدر والسيد عباس الموسوي وكل الشهداء والمجاهدين وهذا هو البقاع الذي سيعبر عن وفائه يوم السادس من ايار بالانتخابات” ، واردف السيد نصر الله “الليلة هي ليلة ولادة الامل للمستضعفين والمظلومين في هذا العالم الامام المهدي(عج)، هذه الليلة مباركة عند كل المسلمين وهذا اليوم هو يوم عيد العمال ونبارك لهم عيدهم ويومهم” ، مشيراً الى ان “هدف المهرجان اليوم في بعلبك ورياق هو دعم لائحة زحلة القرار والخيار ولائحة الامل والوفاء في بعلبك الهرمل والقضايا مشتركة بين الدائرتين”.
السيد نصر الله قال ان “لائحة زحلة هي لائحة مؤلفة من شخصيات سياسة وازنة من ابناء منطقة زحلة ولحزب الله فيها مرشح واحد هو مرشح مشترك بين حزب الله وحركة امل” وقال ان “الهدف من لائحة زحلة هي المشاركة في التمثيل والخدمة وليس مصادرة قرار زحلة”.
واضاف السيد نصر الله “هدفنا بالمشاركة في لائحة زحلة هو المشاركة بالتمثيل والمسؤولية وخدمة المنطقة والشركاء في اللائحة هم شخصيات مستقلة وطنية لهم خياراتهم ونحن لا نهدف لمصادرة قرار احد ولكن نلتقي معهم على الخدمة والتمثيل والخيارات الكبرى”.
وتابع سماحته “في بعلبك الهرمل اللائحة تعبر عن موقف المنطقة المقاومة وموقفها من القضايا الكبرى الاستراتيجية والداخلية” وقال “لو فاز احد في بعلبك الهرمل من خارج لائحة الامل والوفاء هو من لوازم القانون النسبي ومن مقتضيات التنوع في المنطقة ونحن ارتضينا ذلك بقبولنا للقانون النسبي” ، واوضح “في مختلف الدوائر امكانية الخرق والتمثيل للجميع متاحة بفضل القانون النسبي”. وقال “منطقة بعلبك الهرمل كانت ولا تزال تحظى بتنوع طائفي ومذهبي وخلال كل العقود الماضية تم الحفاظ على هذا التنوع على الرغم من كل الظروف التي مر بها لبنان بفضل قادة كبار على رأسهم الامام الصدر”.
ودعا السيد نصر الله الى “الحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي وعلى تنوعه ولذلك كل كلام عن تغيير ديموغرافي هو كذب وافتراء فهموم اهل المنطقة واحدة سواء من غياب الخدمات او التهديد الارهابي والاسرائيلي”.وقال “لا يجوز بالانتخابات او غيرها ان يلجأ احد الى شد العصب الطائفي للحصول على بعض الاصوات لانه يطعن في قلب العيش الواحد في المنطقة”.
واردف سماحته “منطقة بعلبك الهرمل عانت من الحرمان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير وهذا ما عانت منه بقية مناطق الاطراف بالجنوب والشمال وهذا يؤكد ان الخلفية ليست طائفية”، واوضح “دخلنا في العام 1992 الى مجلس النواب على خلفية سياسية ومع ذلك لم نتوقف عن تقديم ما نستطيع تقديمه من خدمات منذ قبل دخولنا الى المجلس وحتى اليوم نستمر بتقديم هذه الخدمات” وشدد سماحته على انه “رغم قتالنا لاسرائيل والارهاب لم نترك تقديم الخدمات ويمكن مقارنة منطقة بعلبك الهرمل قبل العام 1992 وبعدها وحتى اليوم لندرك ما تم تقديمه وانجاز”.
السيد نصر الله قال “اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل المدعومة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية محليا والسعودية اقليميا، من يدعم هذه اللائحة ماذا قدم لهذه المنطقة؟” ، واضاف “الحكومة ووزارة المالية وغيرها من الوزارات الخدمية كانت مع تيار المستقبل منذ العام 1992 فماذا قدموا لمنطقة بعلبك الهرمل؟ وماذا قدموا لزحلة؟ ماذا قدموا للسنة في بعلبك الهرمل ولعرسال ولسنة زحلة وبعلبك غير الوعود والتحريض الطائفي؟”.
وقال “اللائحة الثانية يدعمها تيار المستقبل المسؤول منذ 1992 عن حرمانكم ومنع وصول الخدمات اليكم، فمن تنتخبون؟ هل تنتخبون من تخلى عنكم ام من قدم لكم ما يستطيع من خدمات على الرغم من مواجهة الخطر الاسرائيلي والارهابي؟” مشيراً الى ان ” البعض يحمل حزب الله وحركة امل مسؤولية الامن الاجتماعي في بعلبك الهرمل، لكن هذه المسؤولية هي مسؤولية الدولة ولا يجوز ان نقبل تحميل هذه المسؤولية لاي فريق او حزب واكثر جهة عملت كي يذهب الجيش والقوى الامنية الى البقاع كان حزب الله”.
واوضح السيد نصر الله “من يطلب من حزب الله وحركة امل ضبط الامن الاجتماعي في البقاع يهدف للتآمر على اهل البقاع وحزب الله”.واضاف سماحته ” القرى الحدودية البقاعية كانت الاشد تعرضا للخطر من الارهاب التكفيري وفيها تنوع طائفي ومذهبي ومع ذلك لم يكن لدى الجيش اللبناني القرار بمهاجمة مواقع الارهابيين وبعض القوى السياسية كانت على صلة بالجماعات الارهابية واعني بالتحديد تيار المستقبل والقوات اللبنانية”.
الامين العام لحزب الله أكد أن “حزب الله وقف مع اهل البقاع لمواجهة الارهاب التكفيري وهذه السلسلة الشرقية تشهد على شهداء ابناء البقاع والجنوب والضاحية للدفاع عن منطقة بعلبك الهرمل، ماذا فعلت الدولة للدفاع عن المنطقة؟” وشدد سماحته “يوم 6 من ايار لمن تصوتون لمن دافع معكم وقدم الدم والولد للدفاع عن اعراضكم او لمن تآمر مع الارهابيين لاسقاط قراكم ومنع الجيش من الدفاع عنكم؟”.واردف سماحته “نحتاج الى حضور فاعل في مجلس النواب كي نستطيع العمل لبناء الدولة ومحاربة الفساد ويجب ان نبدل الثقافة انه ليس لدينا اي شيء بالدولة، فالوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي يعني كل لبنان”.
وقال “يجب ان نكون حاضرين في الدولة وعلى اهل البقاع الاقتناع ان هذه الدولة دولتهم ويجب ان يشاركوا في الحرب على الفساد وخير من يمثلكم تمثيلا صحيحا في كل هذه المواضيع هاتان اللائحتان”.واضاف “دماء ابنائكم وانتصاراتكم يجب ان تحموها بأصواتكم والمقاومة بحاجة الى حماية سياسية لان ولي العهد السعودي حاضر لدفع مليارات الدولارات للتحريض على المقاومة ” وأكد سماحته ان ” الحماية السياسية للمقاومة توفرها اصواتكم “.
السيد نصر الله أكد ان “اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل هي لائحة من يقول ان سلاحكم غير شرعي ويعلن الانتماء للمحور الآخر” موضحاً ان “البعض من اللائحة الثانية ينافق على الناس والاهالي في بعلبك الهرمل وزحلة وغيرها من الدوائر وأصواتكم هنا مسؤولية اكيدة وحاسمة” ، وقال سماحته “لدينا عيوب ونواقص وأعدكم اننا سنعالج هذه النواقص وان نخدم المنطقة وبوحدتنا الوطنية نقوم بذلك ونحمي هذه المنطقة وكل الوطن ” واضاف “لاول مرة في هذه الانتخابات سمعنا لغة للتفريق الطائفي والمناطقي وكل من يُثير هذه الحساسيات يخدم العدو الاسرائيلي ” ، ودعا سماحته “لا تفتحوا الباب لاي مفتن او ممزق للصفوف من اجل مقعد انتخابي”.
السيد نصر الله اكد ان “زعيم بعلبك الهرمل هو خط المقاومة ودم الشهداء، هو الامام موسى الصدر والسيد عباس الموسوي وادعو جميع اهلنا الالتزام بتقسيم الاصوات التفضيلية بحسب ما تطلبه الماكينات الانتخابية” ، واضاف “في الانتخابات هناك حرب للنيل من ارادتكم ونحن نراهن على حضوركم وانتم لم تخذلوا المقاومة عندما تطلبت الظروف تقديم الدماء وفلذات الاكباد فكيف عندما تتطلب الاصوات لحماية فلذات الاكباد” ، وقال سماحته “يريدون القول إن المقاومة هُزمت في عقر دارها وانتم عليكم ان لا تعطوا الفرصة لهؤلاء ان يتمادوا بالكذب والافتراء”.
المصدر: موقع المنار