علقت وسائل اعلام العدو ببعض من المواقف الناقدة لتصرافات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول العرض الذي قدمه بخصوص الملف النووي الايراني.
وكتبت صحيفة “معاريف” :
“لا تقولوا انكم لم تفهموا، فالحكومة الاسرائيلية تأخذكم للحرب والسبب ليس منع التمركز الايراني في سوريا انما الاسباب الحقيقية هي الانهيار الشامل لسياسة الحكومة في سوريا في السنوات السبع الاخيرة، هذه السياسة التي كانت تهدف لإسقاط الاسد والامساك بمدخل القنيطرة بهدف استمرار السيطرة على هضبة الجولان.
كما ان الحملة للقضاء على النووي الايراني انهارت ايضا فإيران تعتبر اليوم دولة شرعية من قبل اوروبا وروسيا والصين وغالبية دول العالم وتراكم الشرعية والقوة الاقتصادية.
الحملة ضد استمرار المصادقة على الاتفاق النووي انهارت ايضا في هذه الايام، فالحديث يدور عن لوثة على المستوى الشخصي والرسمي حيث انجر الجيش الاسرائيلي الى داخل الدوامة التي نتجت بعد توجيهات المستوى السياسي بعدم السماح للايرانيين بالتمركز في سوريا، فالفكرة التي تقول انه من الممكن منع عملية استراتيجية تشارك فيها روسيا وايران وسوريا وحزب الله بواسطة هجمات من الجو هي فكرة خاطئة ادت للدوامة الحالية”.
* صحيفة “هآرتس”:
“لم يقدم بنيامين نتنياهو ما هو مطلوب في عرضه للمواد الاستخبارية حول البرنامج النووي الايراني فبعد تراجع حالة الانفعال من النجاح الاستخباراتي حول الحصول على آلاف الوثائق السرية وبعد تلاشي التوتر الذي نجم عن الفبركة الهائلة لمكتب رئيس الحكومة بأن الارض ستهتز بعد كلام نتنياهو فإنه لم يقدم دليل الادانة الذي يستطيع اقناع اي من الدول المؤيدة للاتفاق النووي بتغيير رأيها من هذا الاتفاق، فإذا كانت الاكاذيب هي المقياس للتخلص من القادة فإن ترامب ونتنياهو مرشحين للاطاحة ليس اقل من القيادة الايرانية، وفي حال نجح نتنياهو في دفع ترامب للخروج من الاتفاق النووي فإن ذلك سيجعله ويجعل “اسرائيل” المتهم الفوري من قبل المجتمع الدولي والى كيس ملاكمة حتى من قبل ترامب نفسه اذا ادى الاتفاق النووي الى تورط اميركي لا يمكن لأحد تقدير طبيعته”.
* صحيفة “يديعوت احرونوت”:
رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي السابق عوزي اراد قال ان “كلام نتنياهو لم يقدم اي امر جديد وغير معروف، واذا كانت نيته دفع الاطراف لترك الاتفاق النووي عبر تقديم دليل ادانة على شكل الكشف عن مخالفة واقعية لبنود التفاق فإن ما فعله نتنياهو لايمثل امرا عظيما، وعمليا لم يكن هناك اي امر واقعي في الامور التي عرضها نتنياهو فقد عرض امورا تاريخية ولا يوجد اي دليل على حصول مخالفة او خرق ايراني للاتفاق منذ التوقيع عليه ولا اعلم ما الذي اراد نتنياهو تحقيقه من وراء ذلك”.
المصدر: اعلام العدو