أعلنت جمهورية الدومينيكان مساء الاثنين إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين وقطع صلاتها بتايوان، في قرار أثار “غضبا شديدا” لدى السلطات التايوانية.
وقالت حكومة الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي “نعلن للأمة الدومينيكانية أننا قررنا إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية ونحن على قناعة بأن هذا القرار سيكون مفيدا جدا لبلادنا في المستقبل”.
وأضافت في بيان إن الاتفاق على اقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين تم إقراره رسميا خلال الزيارة التي قام بها الاثنين الى بكين وزير خارجية الدومينيكان ميغيل فارغاس.
واوضح البيان انه إثر هذا الاتفاق ابلغت حكومة الرئيس دانيلو مادينا تايوان بـ “قطع العلاقات الدبلوماسية التي كانت قائمة حتى الآن”.
ولفتت الحكومة في بيانها الى ان “جمهورية الدومينيكان تعترف بأنه هناك صين واحدة في العالم وبأن تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية”.
وشكرت الحكومة تايبيه على تعاونها مع سانتو دومينغو على مر السنوات والذي اثمر العديد من البرامج.
لكن البيان لفت الى ان “التاريخ والواقع الاجتماعي-الاقتصادي يحتمان الآن تغيير المسار، حكومتنا واثقة من ان الوضع الجديد الناشئ عن هذا القرار سيدار بأكبر قدر ممكن من التوافق والعمل البناء”.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من اراضيها وتؤكد انها لن تتوانى عن استخدام القوة لاعادتها الى سيادتها اذا اضطرت لذلك.
وانفصلت الجزيرة عن جمهورية الصين الشعبية منذ سيطرة الشيوعيين على السلطة في بكين في 1949.
وما ان صدر قرار الدومينيكان حتى سارعت تايوان الى ابداء “غضبها الشديد”، معلنة وقف كل برامج المساعدات التي كانت تقدمها لسانتو دومينغو.
وقالت الحكومة التايوانية انه بناء على قرار الدومينيكان فقد قرر وزير الخارجية التايواني جوزف وو “انهاء كل العلاقات” مع الجزيرة الكاريبية، بما في ذلك كل برامج المساعدات واستدعاء الدبلوماسيين الموجودين في هذه الدولة التي كانت من الدول القليلة التي تعترف بتايبيه.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية