عبرت حركة حماس عن استنكارها الشديد لقرار مجلس النواب الألماني “البوندستاج” بتاريخ 24-4-2018 الذي يطالب فيه الحكومة الألمانية بدعم قيام ما اسماه “دولة يهودية على أرض فلسطين التاريخية”.
وقالت الحركة في بيان لها الأحد إنه “في الوقت الذي كنّا نتوقع أن يتلقى شعبنا دعماً قوياً من جمهورية ألمانيا الاتحادية في الذكرى السبعين للنكبة، فإذا بقرار المجلس لم يُشر من قريب أو بعيد للعدوان المستمر للاحتلال الإسرائيلي على شعبنا طوال سبعة عقود، ولم يستنكر سياساته العنصرية والفاشية”.
وأشارت حماس الى أن “إسرائيل الْيَوْمَ كقوة احتلال وفِي مخالفة صريحة للقانون الدولي مستمرة في سرقة أراضي الفلسطينيين لصالح المستوطنات غير الشرعية واعتقال الآلاف بدون محاكمات كثير منهم أطفال ونساء ومرضى”، وتابعت “كما تعمل اسرائيل على تهويد القدس وطرد المقدسيين بالقوة وتفرض حصارا ظالماً على مليوني فلسطيني في غزة؛ حصارٌ وصفته المؤسسات الدولية بالعقاب الجماعي والجريمة التي ترتقي إلى جريمة ضد الإنسانية”.
وأكدت حماس أن “هذا القرار سيزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم كونه يعطي الاحتلال ضوءً أخضراً للاستمرار في عدوانه على شعبنا ومخالفة القانون الدولي والأخطر أنه يشجعه على تهجير البقية الباقية من شعبنا”، وأضافت “هل الموافقة على يهودية الدولة ينسجم مع القيم الديموقراطية التي قامت عليها ألمانيا بعد الحرب؟ والتي في أساسها لا تفرق بين المواطنين على أساس جنس أو لون أو دين”، وطالبت “بالتراجع عن هذا القرار واتخاذ القرارات التي تنصف شعبنا بعد ظلم وقع عليه لعقود كانت أوروبا وفِي المقدمة منها ألمانيا، سبباً رئيسا فيه”.
المصدر: فلسطين اليوم