عَلَّق المجلسُ الدستوريُ مفاعيلَ المادة 49 من قانون ِالموازنةِ العامة ريثما يُصدِرُ القرارَ بشأنِ القانونِ المطعونِ فيه، فهل تُعَلَّقُ مفاعيلُ التدخلاتِ السلطويةِ بالعمليةِ الانتخابية، ريثما يُصدرُ الشعبُ اللبنانيُ قرارَه بشأنِ الطبقةِ المطعونِ بنزاهةِ بعضِها..
على بعدِ ساعاتٍ من فتحِ صناديقِ الاقتراعِ حيثُ سينالُ اللبنانيون في البلادِ العربيةِ اولَ شرفِ المشاركةِ في الانتخاباتِ بعدَ طولِ غياب، لم يَسُد الصمتُ الانتخابيُ مع الافلاسِ السياسي، فكان مفتاحُ بلادِ جبيل كسروان محطَّ مزايدةٍ انتخابية، ما اضطُرَّ رئيسَ الاتحادِ جوان حبيش للردِّ فاتحاً محطاتِ التاريخِ شواهدَ على الحاضر..
بدأَ الرئيسُ حبيش سؤالَه وزيرَ الداخليةِ حولَ دعوتِه على صفحتِه الخاصةِ على تويتر محافظَ جبلِ لبنانَ لاستدعائِه على خلفيةِ تقديمِه مفاتيحَ كسروان، فسألَه اِن كانت هذه الدعوةُ موجهةً من معالي وزيرِ الداخليةِ والبلدياتِ أم من معالي الوزيرِ المرشحِ للإنتخابات؟ وبعدَ سردِ الملابسات، أكدَ حبيش انه في العامِ 2006 فتحَ أبناءُ كسروان – الفتوح وجبيل قلوبَهم وكلَّ أبوابِهم لإخوانِهم في الوطن، لذلكَ هم ليسوا بحاجةٍ إلى أيِّ مفاتيح، مضيفاً امّا لو قُدِّرَ لي يوماً أن يُكلِّفني أهلي تقديمَ رمزٍ إلى أحدٍ من جونيه عاصمةِ المسيحيينَ في هذا الشرق، سأقدمُه أولاً إلى الذي ساندَ الجيشَ اللبنانيَ في معاركِه بوجهِ الإرهاب، والذي وقفَ معَ أهالي القاع ورأس بعلبك في الدفاعِ عن أنفسهم، وإلى الذي أعادَ معلولا إلى راهباتِها، وصلَّى أمامَ تمثالِ العذراءِ مريمَ فيها كما قالَ رئيسُ بلديةِ جونية جوان حبيش.. كلامٌ يستحقُّ كلَّ التقديرِ من حريصٍ على الوَحدةِ الوطنية، بوجهِ بعضِ الغارقينَ في مستنقعاتِ المقاعدِ النيابية، كلامُ مسؤولٍ في محصِّلتهِ الاطمئنانُ لثقةِ الناسِ به، مقابلَ كلامِ الباحثِينَ عن حاصلٍ انتخابيٍ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي..
وفي كلامِ اليومِ ما هو اخطرُ من ملفِ الانتخاب، ملفُ النازحينَ الذي اعادَ فتحَه البيانُ المشتركُ للاممِ المتحدةِ والاتحادِ الاوروبي من بروكسل، فردَّ عليه رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون معتبراً ان مُؤدّاهُ التوطينُ ويُعرِّضُ لبنانَ للخطر.. اُعلنَ رفضي لهذا البيانِ قالَ الرئيسُ عون، ومن غيرِ الجائزِ ربطُ عودةِ النازحينَ بالحلِّ السياسي في سوريا..
المصدر: قناة المنار