أكد الرئيس نجيب ميقاتي أن “المسؤولية الوطنية تحتم علينا وتلزمنا أن نكون أصحاب رؤية سياسية تنطلق من إيمان ثابت بأن الوطن لجميع أبنائه وأن السلوك الإلغائي جر ويجر على الوطن الويلات، وهو سلوك عقيم”.
ولفت خلال رعايته الإفطار السنوي لـ ” منتديات وقطاعات العزم”، في مطعم الفيصل في القلمون الى انهم “يأخذون علينا الهدوء والصبر والنفس الطويل ونعيب عليهم قصر النظر وضيق أفق الرؤية والخطاب الذي لا يغني ولا يسمن من جوع. نحن لم نساوم أو نتنازل عن حضور ودور وحقوق المكون الأساسي الذي نمثل ونتحدى كل الواهمين أصحاب الذاكرة المثقوبة أن يبرزوا موقفا أو فعلا سياسيا قدمنا فيه تنازلا عن حقوق السنة في لبنان”.
وشدد على أن “أكبر إساءة توجه الى السنة هي في تحويلهم الى مذهب في مواجهة مذاهب أخرى، فيما هم في الواقع ابناء دولة، ملتزمون خيارها، الدولة الحاضنة للجميع والعادلة مع الجميع”، مشيراً الى اننا خرجنا من تجربة الانتخابات البلدية الأخيرة أكثر دراية بمزاج الناس واهتماما بشؤونهم، والمهم أننا كنا وسنبقى على ايماننا بخياراتنا الوطنية وبضرورة أن تتضافر كل الجهود من أجل النهوض الاقتصادي والاجتماعي بمدينتنا طرابلس ومنطقتنا”.
وأكد اننا “سنتفاعل مع المدينة بكل احيائها وسنتواصل مع كل أهلها، سنستمع لهم ونشرح موقفنا ووجهة نظرنا وسنقف في وجه من يريد تعريض المدينة وأهلها للأخطار، مؤمنون بثقة اهلنا التي لن تهتز وإيماننا بقدرتنا على استنهاض الهمم من أجل عزة المدينة ورفعتها وتطويرها لتبلغ ما نسمو إليه”.
واوضح الرئيس ميقاتي في كلمته اننا “خرجنا من تجربة الانتخابات البلدية الأخيرة أكثر دراية بمزاج الناس واهتماما بشؤونهم، وحملنا أهلنا الذين ايدوا خيارنا مسؤولية مضاعفة ولهم منا كل الشكر، أما الناس الذين اختلفوا معنا في الخيار فنحترم موقفهم وخيارهم، والمهم أننا كنا وسنبقى على ايماننا بخياراتنا الوطنية وبضرورة أن تتضافر كل الجهود من أجل النهوض الاقتصادي والاجتماعي بمدينتنا ومنطقتنا، هذه قناعتنا وسوف نبقى عليها وسنضاعف جهودنا لمواجهة الظروف الصعبة التي تحيط بوطننا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام