قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، إن السياسيين الأمريكيين تواطؤوا لتسهيل وقوع الأسلحة في أيدي الإرهابيين في الولايات المتحدة.
وفي حديثه مع صحفيين في أورلاندو، بعد الاجتماع مع ذوي ضحايا الهجوم في المدينة الذي يعتبر أسوأ حادث إطلاق النار في التاريخ الأمريكي الحديث، قال أوباما “تواطأ سياسيونا لتسهيل شراء الإرهابيين الأسلحة القوية للغاية، ولتمكينهم من شرائها بشكل شرعي”. وأضاف “يجب على من يقف إلى جانب الاستحواذ على الأسلحة دون عراقيل أن يلتقي مع أهالي الضحايا”.
وجاءت هذه التصريحات تعليقا على حقيقة أن منفذ الهجوم في أورلاندو، عمر ماتين، كان قد عمل في شركة أمنية على الأراضي الأمريكية، الأمر الذي مكنه من الحصول على الأسلحة.
من جهته، حمل السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين، الرئيس الأمريكي “مسؤولية مباشرة” عن هجوم أورلاندو، موضحا أن قراره سحب جميع القوات الأمريكية من العراق أدى إلى انتقال تنظيم “القاعدة” إلى سوريا حيث تحولت إلى “داعش”. وأضاف أن “داعش” اتخذ شكله الراهن “بسبب القرار الخاطئ والفاشل تماما لباراك أوباما بسحب الجميع من العراق، وكذلك بسبب فكرة مفادها أن النزاعات تنتهي لمجرد أننا ننسحب”.
وذكر السيناتور الجمهوري أنه حذر في السابق من احتمال شن إرهابيين هجوما داخل أراضي الولايات المتحدة.
ولاحقا، خفف ماكين من حدة تصريحاته قائلا إنه لم يكن يقصد أن الرئيس أوباما يتحمل المسؤولية شخصيا عن مأساة أورلاندو إنما تحدث عن قراراته في مجال الأمن القومي.
المصدر: وكالات