أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن الجبهة أبلغت وفد حركة فتح في القاهرة أن عقد جلسة المجلس الوطني بهذه الصيغة هي خطوة انفرادية وتعمق الأزمة في الساحة الفلسطينية وأن الجبهة مع التراجع عن عقده وإتاحة المجال للحوار لإنهاء الانقسام وصولاً لعقد جلسة يشارك فيها الكل الوطني الفلسطيني.
وشدد مزهر(مسؤول وفد الشعبية في حوار القاهرة مع حركة فتح) في حديث له مساء الإثنين على أن “الجبهة ورغم التفرد من قبل حركة فتح بعقد المجلس الوطني إلا أنها حريصة جدا على الحفاظ على كيان منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد ورفض أي محاولات لخلق بدائل أو أطر موازية”، وأكد ان “الجبهة ستستمر في نضالها بإعادة الاعتبار للمنظمة باعتبارها الممثل الشرعي بما يمكن من عقد جلسة للمجلس الوطني”.
وأشار مزهر إلى أن “الحوار مع وفد فتح في القاهرة كان بنّاء وقويم ومعمّق وتناول مجمل القضايا وجرى الاتفاق على مواجهة خطة ترامب”، ولفت الى انه “جرى البحث في كل المؤامرات التي تحاك ضد المشروع الوطني وسبل تطوير مسيرات العودة، كما جرى بحث موضوع منظمة التحرير”، وتابع “بعد نقاش مطول ومعمق في موضوع المنظمة كان موقف الجبهة الشعبية وقرارها بعدم المشاركة في دورة المجلس الوطني الراهنة بصيغتها المطروحة”.
وقال مزهر “طلبنا تأجيل انعقادها وإعطاء فرصة ومجال للحوار الوطني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وعقد مجلس وطني يشارك فيه الجميع وفق مخرجات بيروت وخارج قبضة الاحتلال الإسرائيلي”.
المصدر: فلسطين اليوم