أعلن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن إيران لن تقبل بأي اتفاق جانبي يتحدّث حوله الامريكيّون والأوروبيّون. وفي حديث لقناة (CBS) الأمريكية، أشار ظريف إلى الأحاديث حول اتفاق جانبي بين أوروبا وأمريكا حول الاتفاق النووي، قائلا “إيران لن تقبل بهذا الاتفاق الذي يقول عنه الأوروبيّون أنه يهدف للحفاظ على الاتفاق النووي في مواجهة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
ورداً على سؤال حول “إذا توصّلت أمريكا وحلفاؤها إلى اتفاق جانبي على هامش الاتفاق النووي لرفع قلق الرئيس الأمريكي ترامب، فهل ستقبلون بهذا الاتّفاق؟”، قال ظريف، “كلا، لأنه من المهم أن يدفع الاوروبيّون الولايات المتحدة للإلتزام بالاتفاق النووي. فأمريكا هي التي لم تلتزم بالاتفاق النووي”. ظريف وردّا على سؤال حول رفض الرئيس الإيراني لمقترح الرئيس الأمريكي بعقد لقاء ثنائي بين الطرفين، قال “لقد ألقى ترامب آنذاك كلمة مسيئة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ونحن نعتقد أن أي لقاء ثنائي يلزمه الاحترام المتبادل، وإذا لم يكن الرئيس الأمريكي على استعداد لهذا الأمر فإن اللقاء لن يعود بأي نتيجة إيجابيّة”.
وحول أيّ احتمال لعقد لقاء ثنائي بين رئيسي البلدين، قال ظريف “نحن وضمن إطار الاتفاق النووي نملك آليات لعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين وهذه اللقاءات تتم في هذه الفترة. لكن يجب أن نرى إن كانت هذه اللقاءات تعود بالنتائج الإيجابية أم لا”. وعن احتمال لقاء وزير الخارجية الإيرانية بـ “مايك باميو” المقترح من قبل ترامب للتصدي لمسؤولية وزارة الخارجية الأمريكية، قال “أجدد القول إن أي تعامل دوليّ يلزمه الاحترام الثّنائي؛ ويجب أن ننتظر لنرى ماذا سيجري”. وزير الخارجية الإيرانية تطرّق إلى بعض تصريحات مسؤولي إدارة ترامب، ومن بينهم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، الذي تحدث عن “الجهود الامريكية لإسقاط النظام في إيران”، معتبراً هذه التّصريحات “وهم”. وأضاف “برأيي فإن الولايات المتحدة الأمريكية لم تضع جانبًا فكرة تغيير النظام في إيران مطلقا. هم اليوم يُبرزون ذلك صراحةً. لكن النقطة الملفتة للانتباه هي أنّهم اعتادوا على ان تعتمد الديكتاتوريات في المنطقة على الولايات المتحدة. وكما قال الرئيس الأمريكي ترامب فإن هذه الدّول لا تستطيع الاستمرار لأسبوعين بدون الدعم الأمريكي. أمريكا تقيم العلاقات مع الأنظمة الديكتاتوريّة في المنطقة ولهذا فإنهم يطلقون التصريحات عن تغيير النظام في إيران. هم لم يستطيعوا التأثير على قرارات الايرانيين خلال الأربعين سنة الماضية حتى عندما كانت الثورة الإسلامية في مهدها وفي ظروف الحرب المفروضة التي امتدت لثماني سنوات”.
المصدر: وكالة تسنيم الإيرانية