رأى المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني خلال لقاء في بلدة البويضة – الهرمل، لمناسبة ولادة الامام السجاد، ان “الخطاب السياسي في هذه المرحلة يجب ان يثبت دعائم الوحدة الوطنية ويكون بعيدا من الفئوية والطائفية، ويجب على الجميع تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، ويجب ان تكون العملية الديموقراطية المتمثلة بالانتخابات النيابية عاملا لتجديد الحياة السياسية، ودافعا لاستنهاض البلد وازدهاره واستقراره”. واعتبر “ان التهديدات المتمادية للعدو الصهيوني للبنان تضعه تحت خطر العدوان الصهيوني وان المساس بالمقاومة ودور الجيش ووحدة الشعب، حتى ولو على المستوى الاعلامي، هو في مثابة تناغم مع آلة الدعاية الصهيونية، ولذلك فإننا نتمسك اليوم اكثر من اي وقت مضى بالقاعدة الماسية: الجيش والشعب والمقاومة”.
وتحدث الفوعاني عما تعرضت له سابقا مدينة الهرمل والقضاء من انفجارات واعتداءات من التكفيريين وعن التضحيات التي قدمها ابناء هذه المنطقة. وتطرق الى الذكرى السنوية لمجزرة قانا، وقال: “نتوقف باجلال أمام شهداء هذه المجزرة، وشهداء مجزرتي المنصوري والنبطية الذين يرمزون الى أنبل وأسمى معاني صمود الشعب اللبناني، في وجه الارهاب الاسرائيلي”. وشرح الفوعاني القانون الإنتخابي الجديد “الذي أرسى النسبية وأهمية هذا الإستحقاق”، مؤكدا “الثقة بالأهل بوعيهم لمخاطر المرحلة ودقتها”. ودعا الى “رفع مستوى الإقتراع في الإنتخابات النيابية”، وأكد “قوة التحالف بين حركة امل وحزب الله وما يشكله من إنموذج متقدم جدا ومقاربة الملفات بعقلانية بعيدا من الحسابات الشخصية وهذا التحالف يجب أن يكون نموذجا في الكثير من الدول العربية”. وقال “أن المعركة ليست في الإنتخابات النيابية إنما بعدها لتركيز دعائم الدولة على اسس نحفظ بها مكانتها ودورنا في النظام ولنكون شركاء فعليين في الإدارة التنفيذية للدولة بكل ما يتعلق فينا بدءا من الإنماء على مستوى المناطق وصولا الى كيفية إدارة كل مؤسسات هذه الدولة”. وختم بالتذكير بأن “المؤامرة التي تستهدف قدسنا يجب ان لا تمر، ويجب التأكيد ان القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، ويجب ان لا نهدأ حتى يتم إسقاط هذه الصفقة الامريكية الاسرائيلية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام