قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” موسى أبو مرزوق، إن ما قدمته إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية سواء على صعيد الإمداد أو التدريب أو المال لا يوازيه سقف آخر، ولا تستطيعه معظم الدول. وأضاف أبو مرزوق إن موقف إيران محل شكر وتقدير واحترام، وهو موقفنا مع كل من يدعم قضيتنا ومقاومتنا.
وأكد أن موقف إيران الداعم والمساند للمقاومة والقضية الفلسطينية واضح ومعلوم، خصوصاً أنه معلن وفوق الطاولة، وهو يلتقي مع مواقف شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم الداعمة والمساندة للمقاومة.
وشدد على ضرورة أن تنصب كل الجهود المخلصة في الأمة لتخفيض مستوى التوتر بين مكونات الأمة وفلسطين ومركز ذلك القدس، وليس من مصلحة الأمة حرف البوصلة عن عدوها الأوحد وهو الكيان الصهيوني.
ونبّه نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن سياسة حماس قائمة وستبقى على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن نبادل التقدير والاحترام والشكر لكل من يناصر قضيتنا ويدعم مقاومتنا، ويعزز صمود شعبنا، لتبقى فلسطين جامعة للأمة رغم حالة الخلاف والتشرذم القائمة، والتي نعمل مع كل الغيورين في الأمة على تجاوزها.
وفي سياق آخر، أشار أبو مرزوق إلى وصول وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد وأربعة من أعضاء اللجنة المركزية للحركة لاستكمال اللقاءات السابقة، مضيفاً “من المأمول أن تكون اليوم جلسة ختامية للقاءات الأخيرة التي جرى فيها الاتفاق على كل البنود”.
وقال “بقيت بعض المراجعات فيما يتعلق بقضية الموظفين الأمنيين والبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، وننتظر إجابة من فتح فيما يتعلق بهاتين القضيتين”.
وأوضح أن موقف حماس تجاه قضية الموظفين ثابت وواضح، وأن موقف الحركة تجاه البرنامج السياسي لمنظمة التحرير مرتبط بوثيقة الوفاق الوطني كونها تجيب عن جميع الأسئلة المتعلقة بالقضايا الدولية والمباحثات الجارية والقضايا ذات الاهتمام، مشيراً إلى أنها “وثيقة إجماع وطني تقريباً”.
وتابع “نرجو أن يكون اجتماعا ختامياً، وربما تكون قضايا جديدة مثارة خلال الاجتماع، متوقعاً في حال تمت المباحثات أن يتم الإعلان عن الاتفاق يوم السبت المقبل بحضور مشعل وعباس والأمير القطري”.
وحول زيارة وفد الحركة إلى مصر، بيّن أن هناك لقاء مرتقباً ربما يكون نهاية الأسبوع القادم، منوهاً إلى أن الموعد لم يُحدد بعد.
وأردف أن اللقاء سيكون استكمالاً للقاءات السابقة، وسيشمل طرح كل القضايا المتعقلة بمعبر رفح والتسهيلات المتعلقة بقطاع غزة والحوار حول المصالحة إضافة إلى نتائج لقاءات الدوحة.
المصدر: وكالات