هو فجرٌ جديدٌ للشامِ وسيفِها الذي ما غابَ ولن يخيب.. وكتابُ مَجْدٍ سَيُحْفَظُ تاريخُه العنيد..
لن يبدلَ فيهِ عدوانُ سُميَ ثلاثياً، وجَمَعَت لهُ دولٌ اقليميةٌ وعالمية، حتى استوت العنترياتُ والتغريداتُ الى حربٍ كونيةٍ لبضعِ دقائقَ لا ساعات، تصدت لها المضاداتُ السورية، فافشلت جُلَّ اهدافِها، ولم تُصِب الا هدفَ حِفظِ ما تبقى من ماءِ وجهِ الرئيسِ الاميركي دونالد ترامب، فلا يكفي ان تكون الصواريخ ذكية لكي تصيب اهدافها، بل يجب الا تحركها قرارات غبية..
لم تعُد مسرحيةُ الكيميائي في دوما هيَ الحدث، بل مسرحيةُ العدوانِ الثلاثيِ التي تناثرت بعدَهُ الخطاباتُ والمغالطاتُ كصواريخهِ المشظاة، ولم يتمكنِ العالمُ من معرفةِ حقيقةِ موقفِ الحلفاء، اخبَروا روسيا عن الهجومِ قالَ الفرنسيونَ ولم يُخبِروها قال الاميركيون، دمروا مقاراً للجيشِ ومراكزَ ابحاثٍ كيميائيةٍ كما يزعُمُون، بل وجَهوا رسالةً لمنعِ استخدامِ السلاحِ الكيميائي قالَ آخرون، وفي الختامِ لا يريدونَ حرباً صرحَ البنتاغون، ولم يكُن في الامكانِ اكثرُ مما كانَ قال ترامب في التغريدةِ التي اعلنَ فيها انجازَ المَهَمَّة..
الاهمُ في مشهدِ اليوم، هوَ الشعبُ السوريُ الذي ملأَ ساحاتِ دمشقَ عَقِبَ العدوانِ المشؤومِ، هاتفاً باسمِ سوريا الواحدة العصية على اعتداءاتِ التكفيري الوكيل، وعدوانِ الاميريكي، العدوِ الاصيل..
اما حلفاءُ سوريا من روسيا الى ايرانَ ومِنَ العراقِ الى اليمن وبعضِ لبنانَ وكلِ حركاتِ المقاومةِ والممانعةِ والدولِ الحرةِ بالقرارِ كانت مواقفُ الادانةِ والتحذيرِ من جرِ المِنطقةِ الى ما لا تُحمَدُ عُقباه، واعتبارُ العدوانِ الثلاثيِ بلطجةً اميركيةً فرنسيةً بريطانيةً خرقتِ الانظمةَ الدولية، وتفردت بقرارٍ من دونِ انتظارِ حتى تحقيقِ البعثةِ الدوليةِ للتحقيقِ باستخدامِ الاسلحةِ الكيميائية.. اما التحقيقُ في التاريخِ فيعودُ الى العدوانِ الثلاثيِ على مِصرَ عامَ ستةٍ وخمسينَ ضدَ جمال عبد الناصر والقوميينَ الذين يحمِلونَ عنوانَ العروبةِ بوجهِ العدوِ الصهيوني، وهوَ اسمُ العدوان نفسهِ اليوم والهدفُ نفسُهُ ضدَ العروبةِ الحقةِ خدمةً للعدوِ الاسرائيلي، وبتمويلٍ عربيٍ خليجيٍ عشيةَ قمةٍ لمنظمةٍ تسمى جامعةً عربية.. ومعَ كلِ ما جرى وما قد يجري من تطورات، فاِنَ دوما السورية باتت محررةً من الارهاب..
المصدر: قناة المنار