رفضت السطات الصينية إدخال مئات الأطنان من النفايات الصلبة القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم أمرت بإعادتها إلى أراضي الأخيرة.
وتحتوي الشحنات “المرفوضة” على كل من نفايات الورق، المعادن المستهلكة، والأوعية البلاستيكية، بحيث قامت بكين بإقرار قوانين جديدة تمنع استقبال هذه الأنواع السامة بيئيا.
وإضافة لما سبق، حظرت الدولة استيراد 21 نوعا آخر من النفايات الصلبة، في حملة كبيرة لمكافحة التلوث البيئي المستشري في أرجاء البلاد، والذي كان أهم أسبابه تصدر الصين، لفترة طويلة، قائمة مستوردي النفايات العالمية وخاصة الأمريكية منها.
والملفت للنظر أن دولة الصين كانت تستقبل وتكرر ما لا يقل عن 50% من صادرات النفايات العالمية، في كل عام. بحيث كانت تجني مليارات الدولارات من عائدات هذه التجارة المربحة.
وعندما كان الاقتصاد الصيني صغيرا، كان من الأوفر إعادة تصنيع النفايات بدلا من صناعة المواد من الصفر. أما اليوم، ومع تنامي الاقتصاد الصيني الكبير لم تعد عملية التكرير مربحة بشكل مقنع، وخاصة بالمقارنة مع حجم الدمار البيئي المرافق لها.
وتعتبر خطوة الحظر الصيني مشكلة جدية تواجه الولايات المتحدة، حيث اعتادت إتلاف 16 مليون طن على أراضي الصين، في كل عام. وبالتالي يشكك العديد من الخبراء في قدرة باقي الدول على ملء هذا الفراغ.
المصدر: روسيا اليوم