افاد مراسل المنار عن اصابة خمسة عشر شخصاً برصاص الاحتلال الصهيوني، خلال فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” عند حدود قطاع غزة. كما أفاد المراسل بأن قوات الاحتلال قامت بقمع مسيرة عند حاجز “بيت ايل” بقنابل الغاز المسيل للدموع.
يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلنت فيه مواقع فلسطينية عن اصابة تسعة مواطنين بالرصاص في اطلاق نار نفذه جنود الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة في جمعة العودة الثالثة. واصيب 9 مواطنين بالرصاص الذي أطلقته قوات الاحتلال قرب دوار ملكة جنوب شرق حي الزيتون وشرق جباليا وشرق خانيونس ووسط القطاع.ووصل عشرات الالاف من المواطنين الى الحدود لاحياء جمعة العوة الثالثة تلبية لنداء اللجنة التنسيقة العليا لحق العودة. ورفع المشاركون اعلام فلسطين، كما جهزوا توابيت تحمل اعلام “اسرائيل” لحرقها. وقال القيادي في حركة المجاهدين مؤمن عزيز أن الحضور الجماهيري الكبير “يؤكد التحام الفلسطينيين خلف حقوقهم، رافضين التهديدات الاسرائيلية ضدهم”.
وأكد خلال مهرجان جماهيري أن “الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم في مهرجان المواجهة وأن احرار العالم يجب أن يتحركوا لدعم صمود وثبات الفلسطينيين”، مضيفاً “سنزيل هذه الاسلاك وسنخترق الحدود لتطبيق حق العودة”.
هذا وتتواصل فعاليات مخيمات مسيرات العودة لليوم الرابع عشر على التوالي، والتي انطلقت في الثلاثين من الشهر الماضي في قطاع غزة، في وقت يستعد فيه المواطنون في قطاع غزة للمشاركة في مسيرات العودة للجمعة الثالثة على التوالي والتي اطلق عليها اسم جمعة “رفع علم فلسطين وحرق علم “اسرائيل””. وقال عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة وكسر الحصار عامر شريتح لـ “معاً” إن الهيئة الوطنية انهت التجهيزات لمسيرات الجمعة التي ستكون على طول الحدود، وتتخلل رفع العلم الفلسطيني بشكل قريب من السلك الفاصل، وحرق العلم الاسرائيلي امام اعين جنود الاحتلال”. وأضاف انه تم تجهيز مئات الاعلام الفلسطينية لرفعها و بعض الاعلام الاسرائيلية لحرقها. وأشار انه تم انشاء سارية في مخيم العودة شرق جباليا يبلغ ارتفاعها 25 متراً سيتم رفع علم فلسطين عليها. وتوقع شريتح مشاركة عشرات الالاف من ابناء القطاع في الجمعة الثالثة لمسيرات العودة، وسيبدأون بالتوافد منذ ساعات الصباح الى بعد الظهر موعد حرق الاعلام.
وكانت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى اكدت في بيان وصل معا على أهمية الالتزام بالسلمية التامة في كافة الحراكات الشعبية والفعاليات التضامنية سواء في الداخل أو الخارج. وقالت اللجنة انها تؤمن بأن “الحراك الشعبي السلمي المكمل لنضال شعبنا على مدار العقود الماضية هو “واجب الوقت” وهو الأقدر على مواجهة دولة الاحتلال وهزيمتها أمام العالم في هذه المرحلة من مراحل الصراع، ولن تجد المحافل الدولية والإعلام العالمي والمنظمات القانونية أمام سلميتنا بدا من التعاطي الإيجابي مع مطالبنا العادلة وعلى رأسها حق العودة”. وتستمر فعاليات مسيرات العودة في قطاع غزة حتى الـ15 من أيار/مايو القادم، مسجلة سقوط أكثر من 30 شهيداً ومئات الجرحى بعضهم ما زال في حالة الخطر.
المصدر: فلسطين اليوم+وكالة معاً