خليل موسى موسى – دمشق
في دمشق لا تقوم قائمة لأي تهديدات أمريكية، فالشارع السوري يتحدث عن نفسه عبر ازدحامه، أسواقه، ومواطنيه، فالمواطنون يستمعون لأنباء التهديدات الأمريكية وكأنهم يتابعون النشرة الجوية حسب تعبيرهم.
عبر السنوات السبع الماضية وما شهدته سورية من أحداث دامية، تابعها وعايشها المواطن بكل تفاصيلها، جعل من الموقف الحالي لجهة تهديدات “ترامب” أمراً محط استهتار شعبي تغلب عليه اللامبالاة.
وخلال جولة لموقع قناة المنار في شوارع وأسواق دمشق، عبّر المواطنون عن أنهم لا يهتمون لما يقوله الأمريكي، تعبيرٌ يأتي في ظل وجود إجماع شعبي بأن الحرب على سورية منذ أيامها الأولى كانت أمريكية صهيونية، إنما تُدار عبرها المجموعات المسلحة لتكون أدوات لهذه الحرب.
وبرغم علمهم أنه من المحتمل ان تكون تصريحات الإدارة الامريكية جادة وليست مجرد كلام، فإن اللامبلاه بتهديدات ترامب أخذت الطابع الطاغي على رأي السوريين، وهذه الآراء منبعها يأتي من ثقة الشارع السوري المتزايدة بجيش بلاده بالدرجة الأولى، إضافة لوجود حلفاء أقوياء لبلادهم، حيث يؤمن هؤلاء المواطنون “أن من استطاع تحرير سورية وحمايتهم من خطر الإرهاب، قادر على التصدي لأي عدوان مهما بلغ حجمه”.
وحيال الاستعدادات لدى الشارع السوري والتي يتم تداول الحديث عنها عبر وسائل إعلام مختلفة ، إلا ان الشوارع والأسواق والمدارس والجامعات وأماكن العمل تتحرك عجلتها بشكلها المعتاد بعيداً عن أي مظاهر تشي بقلق السوريين من الحرب، والتي خبروها أبشع تفاصيلها في أزمة بلادهم. ويصرون على ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، خاصة أنه لا قلق من هجمات إرهابية للعاصمة بعد تحرير الغوطة الشرقية من إرهابييها وهذا يطمئنهم أكثر.
وضمن ما تحدث به عدد من المواطنون لموقعنا، أن من أسقط طائرة ال F16 الصهيوني منذ فترة، قادر على اسقاط أسرابٍ منها في حال حصل اعتداء. ويضربون مثلاً إضافياً صواريخ العدوان الصهيوني المتهاوية على أسوار دمشق.
التعاطي العام بموضوع الحرب بين السوريين قائم بشكل سخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى، وبأحاديثهم الجانبية في المقاهي أو الحدائق، إضافة لرسوم الكاريكاتور المقللة من شأن ترامب وتهديداته، والمتداولة بكثرة في كل البقاع السورية.
المصدر: موقع المنار