أعرب مسؤول تركي رفيع اليوم الثلاثاء عن توقعاته بتحسن علاقات بلاده مع روسيا قريباً ولكن الكرملين ربط ذلك بإجراءات ينبغي على أنقرة اتخاذها أولاً.
وقال جميل إرتيم مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يتوقع تحسناً قريباً لعلاقات روسيا وتركيا بعد أي أدى تدهورها خلال الأشهر الماضية إلى آثار سلبية على الاقتصاد والسياحة في تركيا.
وتوترت علاقات البلدين عندما أسقطت تركيا مقاتلة روسية فوق سوريا العام الماضي بزعم أنها اخترقت المجال الجوي لتركيا وهو تنفيه موسكو التي ردت بعقوبات ضد تركيا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن بلاده ترغب بتطبيع العلاقات مع تركيا، إلا أن على الأخيرة، أن تتخذ عدد من الخطوات وفقا لما أوضحه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف: “بالطبع، كان بودنا، ونريد تطبيع علاقاتنا ونريد أن نعود إلى فترة التعاون الطيبة، لكن في نفس الوقت، الرئيس بوتين، أوضح بما فيه الكفاية، أن أي تطبيع للعلاقات لن يكون ممكنا للجانب الروسي بعد الذي وقع، دون أن تتخذ أنقرة الخطوات اللازمة”.
والشهر الماضي قال بوتين أثناء زيارة قام بها إلى اليونان إنه بانتظار أن يسمع اعتذاراً من السلطات التركية وقال أيضاً إنه لم يسمع بعد عن استعداد أنقرة تقديم تعويضات عن الخسائر.
وانتقد كونه “يسمع فقط تصريحات عن الرغبة في استعادة العلاقات”.
وقلل بيسكوف من أهمية الرسالة التي بعث بها أردوغان إلى بوتين الأسبوع الماضي بمناسبة اليوم الوطني الروسي، وقال إنها “رسالة بروتوكولية تقليدية لا تتطلب أي رد”.
