أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة وحلفائها يحاولون خلق جبهة ردع ضد روسيا على أنماط “الحرب الباردة”، مؤكداً ان بلاده لن تنجر إلى مواجهة مع الغرب.
وفي كملة له أمام مجلس الدوما، قال لافروف: “بالضبط هذه هي الفلسفة والسياسة الخارجية التي تؤيدها روسيا، الدفاع عن المصالح الأجنبية في ظروف عندما تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنشاء جبهة ردع ضد روسيا على أنماط” الحرب الباردة “.
وقال إن بلاده لن تنجر لمواجهة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وسوف تكون قادرة في جميع الظروف على ضمان أمن البلاد ومواطنيها. وأضاف: “لا ينبغي لأحد أن يشك في أي حالة أننا سنضمن أمن بلدنا ومواطنينا”.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمل موسكو أن يتمكن الغرب تنفيذ كييف الدقيق لاتفاقيات مينسك. وقال “نأمل أن الغرب أدرك خطورة نهج التساهل مع القوميين المتطرفين، وسيسعى إلى امتثال كييف الصارم في تنفيذ اتفاقيات مينسك في 12 شباط/فبراير 2015 من خلال حوار مباشر بين السلطات الأوكرانية ودونيتسك ولوهانسك”.
وعلق لافروف على أحداث الشغب التي شهدتها مرسيليا بين مشجعين بريطانيين وروس، فاعتبر أن موسكو لا يمكنها غض النظر عن التصرفات الاستفزازية من المشجعين البريطانيين، الذين داسوا العلم الروسي. وأردف مخاطباً أعضاء مجلس الدوما: “وربما كنتم قد رأيتم اللقطات الفاحشة على شاشات التلفزيون، عندما يدوسون العلم الروسي عندما يرددون الشتائم ضد الحكومة الروسية، ضد الرياضيين الروس الرائدين”.
ولفت إلى أن موسكو تعتبر حادث احتجاز حافلة تضم أربعين من المشجعين الروس في فرنسا غير مقبول أبداً، ورأى أن الفرنسيين “تصرفوا بشكل يخالف جميع الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية فيينا”، وأضاف: “لقد وجهت بالفعل رسالة شفهية ذات الصلة إلى وزير خارجية فرنسا بطلب منع المزيد من هذه الانتهاكات”.