رأى النائب السابق اميل لحود، في تعليق على التفجير الذي استهدف يوم الأحد الماضي “بنك لبنان والمهجر”، انه “مع اقترابنا من الذكرى العاشرة على اندلاع حرب تموز، تطل الفتنة برأسها من جديد ليثبت لنا، أكثر من أي وقت مضى، بأن ما يحصل اليوم وما حصل منذ عشر سنوات وحتى الآن هو نتيجة لحرب تموز والانتصار الذي تحقق فيها على يد شباب المقاومة التي استهدفت، منذ ذلك الحين، بالبارود والسياسة والإعلام والتحريض والمذهبية”.
وسأل في بيان “أين هي كاميرات المراقبة التي دفع أبناء بيروت ثمنها خمسين مليون دولار أميركي، ولماذا لم تلتقط صورة من وضع العبوة الناسفة وكيف صودف أن إحداها كانت معطلة يوم التفجير، ولماذا لم يتم إصلاحها، ولماذا لم يفتح تحقيق بهذا الأمر، عل الأمر يدل على هوية الفاعل، إلا إذا كان من استعجل الاتهام وإطلاق الأحكام يريد التغطية على الفاعل الحقيقي؟”.
وأضاف “من يهاجم المقاومة اليوم ويتهمها، هم أنفسهم من كانوا يجلسون في تموز 2006 قرب كوندوليزا رايس في السفارة الأميركية، ويتمنى بعضهم لو كان يملك الإحداثيات المناسبة لاستهداف المقاومة وقائدها، وهم انفسهم الذي ساهموا في تسهيل تسليح وتمويل العصابات المسلحة في سوريا، إما مباشرة أو بذريعة توزيع البطانيات والحرامات على الحدود مع تركيا”.
وتابع “هم أنفسهم الذين لم نسمع صوتهم حين فجر إرهابي سعودي نفسه في فندق في قلب بيروت، ولم نلمس لديهم قلقا على القطاع الفندقي، وهم أنفسهم الذين لم نسمع ردة فعلهم على ما حدث منذ أيام في الولايات المتحدة الأميركية ولا نصغي الى أي ردة فعل لهم إلا حين يكون اتهام حزب الله متاحا”.
واوضح لحود في بيانه “لولا شباب المقاومة لما كان هناك نظام مصرفي ليتغنوا به ويتبرعون للدفاع عنه كذريعة لاستهداف حزب الله، ولولاها لما كانوا يطلون عبر الإعلام ويصرحون ويعتمدون نظاما ماليا غير داعشي”.
ورأى ان أحدا لا يستطيع أن “يزايد في حرصه على الاستقرار المالي، ولكن كان الحري بأصدقاء كوندوليزا رايس وهواة الشاي، أن يتوجهوا الى الولايات المتحدة الأميركية لإقناع أولياء امورهم في السياسة برفع العقوبات التي تلحق ضررا بجميع اللبنانيين، بدل مواصلة نهج خيانة أبناء وطنهم، من تموز 2006 الى تموز 2016، وحتى انقضاء نهج التنازل والاستسلام والتطبيع والذل، وهذا كله لا يشبه المقاومة ولا أهلها ولا تاريخها”.