استشهد 8 فلسطينيين، وأصيب العشرات، اليوم الجمعة، جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على مسيرات العودة الكبرى، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد، أسامة خميس قديح (38 عام) بعد إصابته برصاص الاحتلال شرق خان يونس جنوب القطاع، والشهيد مجدي رمضان شبات برصاص الاحتلال شرق غزة، والشهيد الطفل حسين محمد ماضي (16 عامًا) شرق مدينة غزة، والشهيد إبراهيم العر (19 عاما) والشهيد صبحي ابو عطيوي (20 عاما)، من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والشهيد محمد سعيد صالح (33 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال شرق رفح ظهر اليوم، والشهيد علاء يحيى الزاملي (17 عاما) شرق رفح.
يشار الى أن وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق صباح اليوم، عن استشهاد الشاب ثائر محمد رابعة (30عاما) متأثرا بجراحه الذي أصيب بها الجمعة الماضية شرق جباليا.
وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة نحو 1070 بالرصاص والاختناق منهم 25 حالة خطرة، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه المشاركين في “جمعة الكوشوك” على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وبدأت مسيرات العودة، صباح الجمعة الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع على الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمطالبة بالعودة. ولا زالت فعاليات مسيرة العودة مستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، ومن المقرر أن تصل ذروتها في 15 مايو/ أيار المقبل. ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر استشهاد 21 فلسطينيًا، وإصابة المئات، منذ الجمعة الماضي.
وأعادت تلك المسيرات الأنظار مجدداً إلى مصطلح “حق العودة” الفلسطيني، الذي ظهر عقب “النكبة” التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، بعد أن أسفرت سلسلة مذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق القرى والمدن الفلسطينية إلى نزوح نحو 800 ألف فلسطيني آنذاك.
ومنذ ذلك الوقت، يطالب اللاجئون الفلسطينيون، البالغ عددهم حاليًا نحو 5.9 ملايين، بالعودة لأراضيهم، رغم مرور 70 عامًا على تهجيرهم القسري. وتنص قرارات دولية، أصدرتها الأمم المتحدة على حق اللاجئين في العودة لأراضيهم، وهو الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن.
المصدر: وكالة شهاب