أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، أن روسيا حاولت المساس بسمعة التحقيق المستقل لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في قضية سكريبال.
وجاء في بيان لجونسون إن “الغرض من الاقتراح الروسي السخيف في لاهاي ، كان واضحاً – هو المساس بسمعة العمل المستقل وغير المنحاز للمراقب الدولي للأسلحة الكيميائية. لقد كان لروسيا هدف واحد منذ لحظة محاولة القتل على الأراضي البريطانية عن طريق السلاح الكيميائي القتالي – لإخفاء الحقيقة وإرباك الجمهور “.
هذا وعقدت اليوم الأربعاء، في لاهاي، جلسة استثنائية للجنة التنفيذية للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، وكرست لبحث قضية تسمم العقيد السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا. وطرحت روسيا فيها مشروعا لقرار ينص على ضرورة التحقيق الروسي البريطاني المشترك في قضية سكريبال، ووفقا لبيانات الجانب البريطاني، فقط 6 أعضاء من إجمالي 41 عضوا في اللجنة التنفيذية صوتوا لصالح الاقتراح الروسي.
وكان المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، قد أعلن في وقت سابق، أن نتائج تحليل المادة السامة التي تم استخدامها في سالزبوري البريطانية ستكون جاهزة بداية الأسبوع المقبل، وأن المنظمة ستطلع روسيا على نتائج الفحص بعد إطلاع بريطانيا أولا.
يذكر أن العلاقات بين روسيا وبريطانيا كانت قد تدهورت بشكل حاد، على خلفية الحادث الذي وقع في سالزبوري البريطانية. ويوجه الجانب البريطاني الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب “آ-234” التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم “نوفيتشوك”. وينفي الجانب الروسي هذه الاتهامات بشكل قاطع.
ويذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية، وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من آذار/مارس الماضي.
المصدر: وكالات