أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء أن “توحيد الجهود الروسية الإيرانية مع التحالف الدولي في سوريا، كان من شأنه أن يسرع في تحقيق النصر على الإرهاب وتنظيم “داعش وبخسائر أقل”. وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، لم يضع أمامه هدف القضاء على تنظيم “داعش”، بل كان يريد على ما يبدو، زعزعة الأوضاع وتثبيت وجوده في المنطقة. وقال شويغو “يصعب التصديق أن أقوى تجمع للتحالف لم يتمكن من التعامل مع الإرهابيين. يبدو أن هدفها كان شيئا آخر، زعزعة الأوضاع في المنطقة وتثبيت تواجدها الاقتصادي والعسكري فيها”. مؤكداً أن الوضع تغير فغلياً على الأرض بعد بدء العملية الروسية، ” “إنشاء تحالف حقيقي ضد الإرهاب بمشاركة إيران وروسيا وتركيا”.
وأكد الوزير الروسي أن عناصر تنظيم داعش” الإرهابي يهربون إلى أفغانستان بعد هزيمتهم في سوريا والعراق. وأوضح شويغو، في كلمته في مؤتمر موسكو للأمن “بعد هزيمة الدولة الإسلامية المزعومة ، ينتقل أعضاء تشكيلات العصابات من سوريا والعراق إلى مناطق أخرى النشاط الإرهابي في إفريقيا يتزايد ، والجهاديون يعودون إلى آسيا وأوروبا ، ونتيجة لذلك ، تتفاقم الجريمة عبر الحدود”.
تفكك ليبيا أدى لتنامي الإرهاب في أفريقيا
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن تفكك ليبيا، أدى إلى تنامي الإرهاب في القارة الإفريقية. وقال شويغو “للأسف، الوضع في هذه المنطقة معقد. تفكك ليبيا عمليا أدى إلى تزايد التهديد الإرهابي في الجزء الشمالي والأوسط من القارة، وتناميه يؤثر سلباً على الأمن في الإقليم بشكل عام”.
وانطلق في العاصمة الروسية الأربعاء مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي، الذي تنظمه وزارة الدفاع الروسية، ويستمر يومين، بمشاركة وفود من 95 دولة، تضم 30 وزيرا للدفاع من بينهم العراقي، عرفان محمود الحيالي، البحريني، يوسف بن أحمد الجلاهمة، الإيراني، أمير حاتمي و15 رئيسا للأركان ونائبا لوزراء الدفاع، إضافة إلى ممثلي وزارات دفاع ومؤسسات عسكرية أخرى، فضلا عن 68 خبيرا أجنبيا .
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية