بعثرت اللوائحُ الانتخابيةُ ما في الصدورِ السياسية، ورتبت الاوراقُ الالوانَ بمزيجِ الصورةِ اللبنانية، وصفى الناخبونَ على سبعٍ وسبعينَ لائحةً انتخابية..
وان كانت المعركةُ قد قَطعت ثلثَيها معَ انجازِ التحالفاتِ وترتيبِ فيسفساءِ اللوائحِ في غيرِ مكان، فانَ المسارَ الجديدَ الى السادسِ من ايارَ قد بدأَ بكلِّ جديةٍ في معركةٍ انتخابية، حشدَ لها البعضُ كلَ انواعِ الاسلحةِ المحرمةِ من ترغيبٍ وترهيبٍ وتحريضٍ وتزييف، حتى اَعانتهُم الاسلحةُ الالكترونيةُ المسيَّرةُ من الاميركيينَ والسعوديينَ شركاءِ البعضِ في حملتِهم اليومية.
فاَقدمت شركةُ فيسبوك على اقفالِ صفحةِ حزبِ الله الرسميةِ المعنونةِ بشعار ” نحمي ونبني”.
لكنَ الحمايةَ لم تكن تحتاجُ لفضاءٍ افتراضي، فما اُنجزَ على ارضِ الواقعِ من واجبٍ وطنيٍ واثمرَ نصراً تاريخياً لا يُلغيهِ حجبُ صفحةٍ من هنا او خلقُ اخرى معاديةٍ من هناك.. كما اِنَ من تعهدَ بصدقٍ ببناءِ الوطنِ والانسان، لن يَثنِيَهُ حقدُ شركةٍ ولا شراكةُ حاقدينَ اَرعَبَهم فعلُ المقاومةِ وصَوْتُ اهلِها الصادقينَ معَ الوطنِ ولاجلِه على مدى عقودٍ وسنوات..
حُجبت صفحةُ حزبِ الله الالكترونية، كما حاولوا حجبَ صوتِ مقاومتِه عندما حَجبوا صورةَ المنارِ عن اقمارِهم الصِناعية، ضمنَ حربٍ لم تَنتظر انتخابات، واِن زوَّروا مخالفات، لكنَ الحقيقةَ باقيةٌ ومعها صوتُها وصفحاتُها التي لن تلوِّثَها معادلاتُ الترهيبِ ولا الترغيب، ولا السكوتُ عن حقٍّ او القَبولُ بظلم..
وكما المقاومةِ باقية، تبقى صفحاتُها وقناتُها منيرةً ومخبرةً عن الحقيقةِ كلِّ الحقيقةِ في شتى الميادينِ الجهاديةِ او السياسية، وحتى الانتخابية..
المصدر: قناة المنار