أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن موسكو مستعدة للعمل البناء مع واشنطن، لكن قرار واشنطن بطرد الدبلوماسيين الروس لن يبقى دون رد صارم. وقال ريابكوف لسبوتنيك ” نحن منفتحون على العمل البناء، وسنستمر في ذلك، ولكن دون رد صارم على قرار السلطات الأمريكية يوم أمس بشأن بعثاتنا الدبلوماسية، فإن الوضع الحالي لن يبقى”. وأضاف ريابكوف “مرة أخرى هناك اتهامات زائفة ضدنا، وتهديدات، ومحاولات تحويل موقفنا رأسا على عقب، والولايات المتحدة تظهر نفسها على أنها لاعب غير مسؤول إلى حد بعيد بالمعنى المباشر والمجازي. اللاعب الذي يراهن دون التفكير في العواقب”.
وأشار نائب الوزير “أود أن اعرب عن أملي في بداية صحية، سوف تسود عاجلا أم آجلا، وأنا متأكد من أنها لا تزال في نهج العلاقات مع روسيا، على الأقل عند بعض الشخصيات المسؤولة في الولايات المتحدة “. وقال ريابكوف في هذا الصدد “نحن بحاجة إلى هذا الحوار، وقد تحدث رؤساء بلداننا عنه في محادثة هاتفية منذ بضعة أيام، ونحن لا نرفض هذا الحوار وسنعقده”. هذا وأعلنت 23 دولة، بينها بريطانيا، والولايات المتحدة وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وعلى وجه الخصوص، أعلنت السلطات الأميركية أنها ستطرد 48 دبلوماسيا روسيا و 12 موظفا من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل. وذلك على خلفية تسمم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال في بريطانيا.
يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية، وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الرابع من آذار/مارس الجاري. ويوجه الجانب البريطاني اتهامات لروسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته بمادة شالة للأعصاب “آ-234″، التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم “نوفيتشوك”. فيما تنفي موسكو الاتهامات، مؤكدة أن الجانب البريطاني لم يقدم لها أي دليل ملموس عليها.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية