بعد تلقيهم اخبارا مشجعة من السلطات، انتظر سكان دابشي في شمال شرق نيجيريا بأمل ليل السبت الافراج عن اخر فتاة كانت جماعة بوكو حرام قد خطفتها مع مجموعة تضم اكثر من مئة فتاة في اواخر شباط/فبراير.
وقال كاشالا بوكار والد احدى الطالبات اللواتي تم الافراج عنهن هذا الاسبوع إن “هناك الكثير من الأمل في المدينة بعد اخبار تفيد بأنه سيتم الافراج عن آخر فتاة”.
واضاف بوكار، وهو الناطق باسم جمعية آباء الفتيات المخطوفات، “قيل لنا إنها اتية لكنها لم تصل بعد”.
وأعلنت الحكومة النيجيرية الاربعاء أن عناصر من جماعة بوكو حرام التي خطفت 110 تلميذات في بلدة دابشي قبل أكثر من شهر، أعادوا اكثر من مئة منهن إلى هذه البلدة.
وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري صرح الاسبوع الماضي ان الحكومة “اختارت التفاوض” وليس اللجوء إلى القوة العسكرية لضمان عودة فتيات دابشي.
وقال وزير الاعلام “لتحقيق الافراج عنهن، كانت الحكومة مدركة تماما بأن العنف والمواجهة ليسا الحل فذلك يمكن أن يعرض أرواح الفتيات للخطر، وبالتالي كان الخيار المفضل هو عدم اللجوء إلى العنف”.
واضاف “خلال فترة إعادة الفتيات تم تعليق العمليات في بعض المناطق لضمان المرور الآمن وعدم إزهاق ارواح”.
وأعادت حادثة الخطف في دابشي في 19 شباط/فبراير إلى الأذهان حادثة مماثلة وقعت في شيبوك في نيسان/ابريل 2014 عندما خطفت أكثر من مئتي فتاة.
تستخدم بوكو حرام الخطف سلاحا في التمرد الذي تخوضه منذ تسع سنوات تقريبا والذي أدى إلى مقتل 20 الف شخص على الاقل وتشريد أكثر من مليونين.
ولم تعلن الجماعة المرتبطة بتنظيم داعش مسؤوليتها عن هجوم دابشي، لكن يعتقد أن فصيلا يتزعمه ابو مصعب البرناوي يقف وراءه.
وفي آب/اغسطس 2015 أعلن داعش دعمه لأبو مصعب البرناوي زعيما لحركة بوكو حرام مكان ابو بكر الشكوي الذي نفذ عناصره هجوم شيبوك.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية