رأت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي، أن “الولايات المتحدة الأميركية برئاسة دونالد ترامب تحاول أن تعمل على فرض ضغوطات على دول غنية مقابل خدمات تقدمها لها لا تتعارض مع مصالحها، فبعد مئات مليارات الدولارات التي أخذها في زيارته للمملكة العربية السعودية يقوم اليوم بفرض إتاوات جديدة على الأمير محمد بن سلمان مقابل توفير الغطاء له للوصول إلى رأس السلطة، وفي نفس الوقت يقوم الرئيس دونالد ترامب بممارسة ضغوط جديدة على الصين بصفتها أكبر دولة تصدر للولايات المتحدة الأميركية كي يفرض عليها التنازل عن مصالحها لمصلحة الولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أن “السياسة الأميركية في المنطقة هي سياسة بلطجة بكل معنى الكلمة، ويجب مقاومتها وعدم السماح لها بإعادة الوضع إلى ما كان عليه أيام تفرد الولايات المتحدة الأميركية بالسلطة في العالم ضمن سياسة القطب الواحد”.
واعتبرت أن “ما أعلن عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة في مخيم للنازحين السوريين في سعدنايل، يطرح وبشكل قوي استغلال قوى تكفيرية للوضع الإنساني للنازحين لتشكيل بؤر إرهابية تشكل خطرا على الأمن في المحيط بل في كل البلد، وهذا ما يفرض على القوى الأمنية أن تضع اليد على أمن هذه المخيمات وتفتيشها بشكل مستمر واعتقال المشبوهين والتحقيق معهم. وهذه الإجراءات كما هي في مصلحة اللبنانيين هي تصب أيضا في مصلحة النازحين السوريين وأمنهم”.
وإذ لفتت الهيئة الى أن “الوضع السياسي في العالم يفرض إيضاح الموقف السياسي الشرعي منه”، اعتبرت أن “الوقفة الجماهيرية الكبرى في فلسطين المحتلة في جمعة الغضب رفضا لقرار ترامب تؤكد أن هذا الشعب لن ينسى حقه وسيستمر في جهاده حتى الوصول إلى حقوقه، ولكن ما نتوقف عنده باستغراب بل باستنكار هو وقوع السلطة في فخ أعد لها ولحماس من خلال التفجير الآثم لموكب رئيس الوزراء الفلسطيني، ومع استنكار حماس لهذه الجريمة ومع محاولة اعتقال المتهم الأول ومقاومته القوة الأمنية المداهمة ما أدى إلى استشهاد مناضلين اثنين ومقتله هو، لا بد لرئيس السلطة بإعادة الأمور إلى نصابها في مسار المصالحة وعدم تصعيد الموقف إذ أن ذلك لا يصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني”.
وعما حصل في بلدة تريب جنوب فرنسا، رأت أن “الجماعات التكفيرية الإرهابية ابتدأت بصب جام غضبها على البلدان التي دعمتهم في البداية ومن ذلك ما حصل في تريب من احتجاز رهائن ما أدى إلى مقتل شرطيين اثنين وجرح بعض الأشخاص، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن هذه الجماعات بعد فشلها الذريع في تنفيذ المشروع المولجة به في منطقتنا تخلت عنها الدول التي دعمتها وجهزتها فأرادوا الانتقام منها وما حصل في فرنسا سنشهده في أكثر من دولة من الدول التي أنشأت داعش”.