انهت بريطانيا أكبر تدريباتها العسكرية “الخنجر السام” لإعداد القوات المسلحة لعمليات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية، التي أطلقتها بالتزامن مع تفجر قضية تسميم سيرغي سكريبال.
وشارك في التدريبات التي استغرقت 3 أسابيع أكثر من 300 عسكري من عناصر الكتيبة الـ40 من المشاة البحرية الملكية، إضافة إلى خبراء من المختبر للعلوم والتكنولوجيا الدفاعية (Dstl) الواقع في مجمع “بورتون داون” للبحث العلمي العسكري التابع لوزارة الدفاع البريطانية، والمعروف بتطويره للأسلحة البيولوجية والكيميائية. وأعلن المختبر في بيان ختامي أن هدف “الخنجر السام” التدريب على البحث عن مواد كيميائية سامة ومواجهة مخاطر التلوث الكيميائي.
وبحسب البيان فإن التدريبات جرت استنادا إلى أحدث المعلومات حول المواد السامة في ظروف تشبه ظروف الحرب الحقيقية، حيث تلقت قيادة الفرق المشاركة في التمرين نصائح من خبراء “بورتون داون” حول أنواع التلوث الكيميائي والمواد المتواجدة في مختبرات كيميائية للعدو المفترض، فضلا عن إجراءات التعقيم اللاحق في ظروف الميدان والمستشفيات. كما تتضمن سيناريوهات التدريب محاكاة حالات التسمم بغاز الأعصاب.
ومن اللافت أن مناورات “الخنجر السام” تزامنت مع تسميم عميل المخابرات البريطانية الروسية المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا اللذين عثر عليهما في مدينة سالزبوري في 4 مارس الجاري وهما في حالة غيبوبة. وجرت التمارين في أرض التدريب العسكري التابع للدفاع البريطانية والواقع على بعد 13 كلم من سالزبوري.
وخبراء المختبر نفسه هم من سارعوا إلى الاستنتاج بأن سكريبال سمم بغاز الأعصاب من نوع “نوفيتشوك”، الذي سبق أن جرى تصنيعه في الاتحاد السوفييتي، الأمر الذي استخدمته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لاتهام روسيا بتسميم سكريبال.
المصدر: موقع روسيا اليوم