أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، بأن الوضع السياسي في البلاد والعلاقات بين الحكومات لن يؤثرا على علاقات الأخوة بين أبناء الشعب العراقي. وأشار بارزاني في رسالة تهنئة بعث بها إلى أبناء الشعب الكردي والعراقيين عامة بمناسبة عيد نوروز والسنة الكردية الجديدة، إلى أن “نضال كردستان في العراق لم ولن يشكل أي خطر أو تهديد على أية دولة”.
وقال: “في كل عام، يمثل النوروز لكل الأمة الكردية ولكل فرد، بداية لتعزيز وتجدد إرادة النصر، وكما كان يمثل لأجدادنا رمز المقاومة وعدم الخضوع، حتى لو أخفقوا أحيانا بسبب عدم تعادل موازين القوى، لكنهم في النوروز، استأنفوا الكفاح بروح نوروزية ترفل بالثقة بالنفس، وبالإيمان بحتمية النجاح”.
وأضاف، “تاريخ كردستان اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يمر بمرحلة مخاض لولادة جديدة.. والحركة التحررية الكردستانية والسلطة بلغتا مرحلة لا يمكن فيها القضاء عليهما، لأن هذه السلطة هي ثمرة نضال البيشمركة وصمود شعب كردستان”. وتابع، “صحيح أن جروحنا وآلامنا في سنجار عميقة جدا، لكننا واثقون تمام الثقة في أن هذه الجروح والآلام هي نواة للحرية ولمستقبل أكثر زهوا للإيزديين وللإقليم”. وحيا بارزاني عموم الشعب العراقي، وقال: “مهما كان الوضع السياسي في البلاد وكيفما تكن العلاقات بين الحكومات، فإننا سنبقى إخوة للأبد”.
وساءت العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم، عقب إجراء الاستفتاء على الانفصال، الذي رفضته الدول العربية والغربية، واستعادت القوات العراقية السيطرة على معظم المناطق المتنازع عليها مع الأكراد من البيشمركة، والتي فرضت سيطرتها على تلك المناطق عقب فرض داعش حكمه عليها. وفرضت الحكومة العراقية حصارا على الإقليم ومنعت الطيران الدولي من الهبوط في مطاري السليمانية وأربيل، كما واستعادت السيطرة على عدد من المنافذ الحدودية للإقليم مع دول الجوار. وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل أيام، بصرف رواتب الموظفين في الإقليم وإعادة فتح المطارات أمام الرحلات الدولية قبل احتفالات عيد النوروز.
المصدر: موقع روسيا اليوم