كشفت نتائج دراسة حديثة قام بها باحثون بجامعة كيمبتن، بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، أن الأنظمة المساعدة للسائقين داخل السيارات الحديثة لا تقلل الضغط عليهم بل تتسبب في ظهور ضغوط إضافية.
واستعان الباحثون في التجربة التي قاموا بها بخمسين سائقا ومقصورة تحاكي مقصورة قيادة السيارات.
ورغم أن نظام مساعدة السائقين يستطيع التدخل لتوجيه السيارة عندما تخرج عن مسارها وتمر مثلا فوق علامات المرور، إلا أن الدراسة خلصت إلى أن مستوى التوتر لدى المشاركين في التجربة ارتفع بمجرد اعتمادهم على النظام المساعد في القيادة.
وأكدت الخبيرة في علم النفس كورينا زايلر أن التوتر كان يلاحظ على مستوى الأيدي المبللة وزيادة معدل خفقان القلب.
ومن بين الأسباب وراء ذلك صعوبة التخلي عن السيطرة الكاملة على السيارة من طرف السائقين، إضافة إلى كون التكنولوجيا الحديثة لم تصل بعد إلى مرحلة النضج. فنظام المساعدة يمكن أن يصاب بعطب في كل وقت، كما توضح الخبيرة في علم النفس كورينا زايلر.
وتجري معاهد أخرى في ولاية بافاريا أبحاثا مماثلة حول السيارات ذاتية القيادة. ومن المنتظر أن يشيد بمدينة “ميرمينغن” مركز اختبار بقيمة حوالي 15 مليون يورو سيشرف عليه باحثون بجامعة كيمبتن بتعاون مع الشركات المتخصصة في صناعة السيارات.
المصدر: dw.com