شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، خلال رعايته احتفالا أقامته الهيئات النسائية في حزب الله في بلدة السلطانية لمناسبة ذكرى ولادة السيدة الزهراء(ع) وعيد الأم، على “اننا نخوض هذه الانتخابات النيابية في ظل حملة خارجية على حزب الله ومقاومته، يتورط فيها بعض الأطراف الداخليين، ونحن لا نتحدث عن اللوائح والأفراد، لأن طبيعة الانتخابات تقتضي أن يكون هناك تنافس، حيث أن من يملك شعبية أكثر، يستطيع أن يتمثل في المجلس النيابي”.
وقال: “عندما سعينا الى أن يكون لدينا قانون انتخاب قائم على النسبية، كنا نعلم سلفا أن هناك آخرين سيكون لهم مقاعد نيابية في المنطقة التي نمثلها، وهذا أمر طبيعي، لأن من يريد النسبية، لا يستطيع أن يحصل على نسبة مئة بالمئة من المقاعد، وهذا ما أفسح مجال الترشح للكثيرين، لأن هناك حظوظا لأي أحد في لائحة أن يحصل على الحاصل الانتخابي ويدخل إلى المجلس النيابي، وهذا إصلاح حقيقي”.
أضاف: “القانون الانتخابي الجديد فرز التحالفات وبين الأخلاقيات في لبنان، ولاسيما أن الطرف الوحيد الذي بكر في إعلان تحالفه ولوائحه، هو ما يصطلح عليه بالثنائي، أي حزب الله وحركة أمل، وهذه واحدة من الإيجابيات الكبرى على المستوى الوطني، لأن هذه اللوائح وطنية وتخدم البلد والمقاومة ومجتمعها”.
وتابع: “القانون النسبي الذي يبين حقيقة التمثيل، لم يترك حليفا مع حليفه، باستثناء وفاء حزب الله لحلفائه، ونحن، لأننا ننتمي إلى هذه القيم الأخلاقية والمدرسة الثقافية التي تقدم الوفاء على المصلحة، كنا على استعداد لأن نفقد بعض الفرص في بعض الدوائر من أجل حلفائنا وإن كنا ندرك سلفا أنهم قد لا يفوزون، وحتى أولئك الذين لم نتفاهم معهم في بعض الدوائر من حلفائنا، قلنا لهم أن يعملوا براحتهم، وأن يتحالفوا مع من يريدون إذا رأوا أنهم يستطيعون أن يوفروا فرصا للفوز، ولذلك كان الاعتبار الأول لخوضنا هذه الانتخابات في كل الدوائر هو الوفاء لحلفائنا، وكان تفضيل فوز حلفائنا أحيانا على حسابنا”.
وأردف: “هناك في لبنان من يجيز لنفسه ما يحرمه على الآخرين، بحيث يجيز لنفسه أن يتحالف مع من يريد، ويشكل لوائح حيث يستطيع الفوز، وعندما يأتي الدور إلينا، يريد أن يحرم علينا ما هو حلال له، ولأن في لبنان قائدا سياسيا وطنيا شريفا هو سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فإن الوفاء منه كان أعلى من المصلحة الحزبية والمناطقية وما شابه، وقدم هذا الوفاء على حساب إمكانية أن تكون لنا فرص هنا أو هناك، ولا سيما أن هناك في بعض الدوائر من يحرض ويمنع ويسعى لمنع تحالفات لنا، وفي المقابل نحن نفتح يدنا ونقول للآخرين إذهبوا حيث شئتم، وهذه هي القيم الأخلاقية”.