بعد التقدم الذي حققته وحدات الجيش السوري خلال عمليتها لتحرير الغوطة الشرقية من الإرهابيين، ووصول القوات إلى تماس مع المنطقة العمرانية في بلدة حمورية، تمكن آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال، من الخروج من مناطق سيطرة الارهابيين إلى مناطق سيطرة الجيش السوري خلال الساعات الماضية على الرغم من تهديد المسلحين بإطلاق النار عليهم اذا خرجوا.
عملية خروج المدنيين من حمورية لم تكن بالأمر السهل، حيث عمدت الجماعات الإرهابية إلى إطلاق النار بإتجاههم، ورصدت وكالات الأنباء العالمية عملية إطلاق النيران، في وقت كان الجيش السوري يعمل على تأمين المدنيين ونقلهم الى مناطق أكثر امنا.
وهدفت الجماعات المسلحة بالإضافة إلى منع المدنيين من الخروج، استدراج الجيش السوري إلى رد ناري، لكن القيادة السورية استوعبت الأمر، وتعامت معه بحكمة عالية خوفاً على حياة الأهالي، المصرين على الخروج إلى نقاط الجيش.
وكإشارة تعكس الثقة الكبيرة لدى أهالي الغوطة بالجيش السوري، فإن المنطقة التي توجه إليها المدنيون وخرجوا عبرها، لم تكن مخصصة كمعبر.
هذا وكانت عملية اجلاء المدنيين قد تمت عبر حمورية ومنها إلى بيت سوى وبعدها عبر طريقين إما الى “أوتايا _حوش الصالحية” أو “أوتايا _النشابية” وبعدها إلى مدرسة الإيواء في عدرا. هذا ولا يزال المعبر الذي من المقرر فتحه في حرستا لإخراج المدنيين الموجودين داخلها مغلق، بالرغم من وجود عدد من علماء الدين والشيوخ يرافقهم عدة سيارات للهلال الأحمر السوري، كما تم تسجيل خروج عدد آخر من المدنيين من دوما عبر المعبر الإنساني في الوافدين.
المصدر: الاعلام الحربي