أكد النائب السابق اميل لحود في بيان أن “المشهد السياسي ظهر صادما في الأيام الأخيرة أكثر مما كنا نتوقع، لأن الشعارات السياسية والمواقف والاصطفافات التي سمعناها منذ العام 2005 وحتى اليوم، تبين أنها وجهات نظر تغلبت عليها نظرية جديدة سائدة في موسم الانتخابات، وهي التحالف عالقطعة، وهي سابقة لم نشهد مثيلا لها في أي انتخابات برلمانية في العالم، ناهيك عن استباحة كل شيء قبيل الانتخابات، ثم العودة الى المتاريس السياسية نفسها بعدها”.
ولفت الى أنه “تبين كما كنا نقول دائما أن هذه الشعارات كانت كاذبة، وما يحصل اليوم يشكل إدانة كاملة للمرحلة السابقة من دون أن ننسى العنصر الأساس في أي استحقاق انتخابي في لبنان وهو استغلال الشهداء، وهو رائج هذه الأيام”.
وسأل “كيف يحصل أن في بلد يشهد اصطفافا سياسيا حادا لهذه الدرجة، وهناك فريق يصر على مواجهة حزب الله وعلى سحب سلاحه، وقد سمعنا موقفا في هذا المجال منذ أيام في مؤتمر وزراء الداخلية العرب، يتحالف الفريق الذي يرفع هذه الشعارات مع حلفاء حزب الله في الكثير من الدوائر، في وقت يستخدمون هذه الشعارات في حملتهم الانتخابية، وفي ذلك تناقض فاضح؟”.
وأمل “أن يتمتع الناس، وتحديدا الناخبين، بالوعي الكافي لعدم التجديد لهذه الطبقة السياسية التي تمتهن الكذب والاستغلال”.
واوضح لحود انه “قد لا تكون غريبة هذه الاستدارة المستجدة في العلاقة بين السعودية ورئيس الحكومة سعد الحريري وربطها بالانتخابات النيابية، إذ أن السعودية مرغمة على تعويض خسارتها في الغوطة، حيث يضرب آخر المسامير في نعش المشروع السعودي في الحرب على سوريا، والدفن بات قريبا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام